الهاتف هو أداة اتصال بين الأشخاص اخترعه العالم بيل وهو من أحد ما هى اسباب تطور نظام الإتصال بين الناس. ولما كان دور الهاتف بشكل عام هو توفير الوقت واستخدام التكنولوجيا لراحة البشرية، كان ظهورة يعتبر طفرة في طرق ووسائل التواصل بين الناس. ولكن وجوده بداية كان يقتصر على بعض الأشخاص ثم أخذ بالإنتشار شيئاً فشيئاً، إلا أنّ الهاتف الأرضي لم يفي بجميع متطلبات الناس حيث بقيت مشكلة الإتصال محصورة بالمكان، حيث لا يخفى على أحد أنّ استخدام الاسلاك يبقي هذه التكنولوجيا الجميلة محدّدة بمكان.
ومع تطوّر علم الشبكات والإتصال اصبح هناك نظام بث لا سلكي ومنه ذهبت الفكرة إلى تطوير اختراع الهاتف ليصبح هاتف لاسلكي، وفعليا ظهرت بداية الأجهزه المنزلية التي تمكن المستخدم من ان يتنقل بسماعة لا سلكية ضمن حدود المنزل وفي نطاق صغير نوعاً ما. بعد ذلك ظهرت فكرة الرسائل النصية (البيجر) وهو جهاز صغير يتم فيه نقل البيانات على شكل نص بين المستخدمين على مبدأ الفاكس تقريباً. ومع تطور العلم ظهر الهاتف النقال باستخدام تكنولوجيا الموجات الهوائية للبث والقريبة نوعا ما من موجات الراديو مع اختلاف في طول الموجة وشكلها، حيث أنّ الهاتف يستخدم الموجات الرقمية.
وما تزال التكنولوجيا تتطور ويتطور معها شكل البيانات المنقولة في عالم الهواتف النقالة. ومع بداية التسعينيات من القرن الماضي دخلت عدة شركات إلى مجال صناعة الهواتف النقالة ولعل من أول هذه الشركات كانت شركة موتورولا الكورية وساجم الفرنسية وسيمينز الألمانية.
وبعد فترة قصيرة دخل أصحاب مناجر الخشب سابقاً إلى عالم التكنولوجيا وأصبحوا لعقد من الزمان يحتلون المرتبة الأولى في صناعة الهواتف النقالة وبرمجياتها وهؤلاء الأشخاص هم شركة نوكيا الفنلندية المعروفة، ويسجل لهم أنّهم أوّل شركة اصدرت هواتف نقالة بدون هوائي بارز عن إطار الهاتف.
ولكن لكل نجاح ضريبة وكانت ضريبة النجاح لهذه الشركة هي كثرة أنواع وموديلات الهواتف المصنعة مع عدم وجود فروقات كبيرة بينهم. ومع دخول شركة جوجل إلى عالم تصنيع الهواتف النّقالة ومن قبلها أبل أصبح التنافس على أشده بين الشركات الثلاث.
وكان دور شركة جوجل في بداية الأمر يقتصر على توفير نظام برمجي سهل الإستخدام يوفر للمستخدم كل احتياجاته وهو ما يعرف بنظام الأندرويد وكان من أهم ميّزاته هو مجانية الاستعمال للشركات والأفراد مما جعل كثير من الشركات يتهافتون لاستخدامه لقربه من احتياجات الناس. ولعل أبرز من استفاد من هذه النقطه هم شركة سامسونج الكورية المعروفة. إلا أنّ شركة أبل كان لها كلمة أخرى في هذا المجال فكان الراحل ستيف جوب أول من طور نظام اللمس على الشاشة للتحكم بالهاتف. بالواقع فإنّ تاريخ تطور الهاتف النقال يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور صناعة الكمبيوتر حيث أنّ الهاتف النقال أصبح عبارة عن كمبيوتر صغير.
من ميزات الهاتف النقال :
- توفره في كل مكان وبأي وقت بشكل عام.
- أمكانية اجراء مكالمات فيديو (صوت وصورة).
- تقليل التكلفة والجهد وتوفير الوقت حيث انه يقلل من التحركات اللازمة للشخص لإتمام أمور عملة.
- يساعد على التواصل الاجتماعي خصوصا مع ظهور برامج الإتصال المجانية.
ومن سلبياته:
- الأضرار الصحية التي يسببها كوجع الرأس بسبب الإشعاعات التي يطلقها.
- وسيلة اتصال في كل مكان وبأي وقت فهذه ايجابية وسلبية حيث لا مجال للراحة والإبتعاد عن العمل بوجوده.
- عدم توفر الخدمة للإتصال في بعض المناطق خصوصاً باستخدام نظام اتصال الأبراج وليس الأقمار الصناعية
- ارتفاع تكلفة استخدام نظام الاتصال بالأقمار الصناعية.
- اضافة عبء مادي جديد على التزامات الشخص.
- قد يتسبب بحدوث الحوادث والأضرار في حال استخدامه أثناء قيادة السيارات وفي أماكن العمل الخطيرة.
- قد يسبب بعض الإحراج في الأماكن غير المرغوب بوجوده فيها كأماكن العبادة أو اجتماعات العمل أو في البيئة البيتيه الدافئة.
وفي النهاية هو اختراع جميل يتطور ويوفر الراحة.