فقدان الوزن و زيادته أصبحا من المسائل التي تعتبر بسيطة في الوقت الحالي ، و كل ما في الأمر أنها تحتاج إلى الإلتزام و الصبر و العمل الدؤوب على تحسين القدرات الذاتية و تنمية الذات . حيث أن النحافة المرضية تماثل زيادة الوزن المرضي أو السمنة وزيادة الوزن من حيث التأثيرات النفسية التي تحدث للمصابين بهما ، ففي كلا الحالتين يصاب أغلب المرضى بحالات من فقدان الثقة بالنفس في العديد من المواقف ، و عدم القدرة على إقامة علاقات إجتماعية بشكل كامل بسبب المشاكل وعيوب البدنية التي تظهر نتيجة لعدم قيام الجسم بمهامه الحيوية بشكل كامل ، إما لنقص أو لإرهاق . و هنا يكون فقدان الوزن أو إكتسابه يخضع لعامل أول أهم ، ألا و هو الإرادة و تحسين القدرة البدنية دون الإخلال بالتوازن .
يعتمد الوزن المثالي للشخص البالغ الصحيح البدن على الطول بحسب الأطباء ، و ذلك عبر طرح الرقم مائة من طول الشخص . فإن كان طول الشخص البالغ مائة و سبعون سنتيمتراً ، يجب أن يكون وزنه المثالي سبعون كيلوجراماً ، و قد يتعرض هذا الوزن للزيادة و النقصان بالطبع إعتماداً على الحالة الصحية و التغيرات البيئية و السلوكيات التي يتبعها المرء ، و لكن مادام الوزن لم يزد أو ينقص عن خمسة كيلوجرامات فهو يعد في المتوسط الطبيعي . و يختلف الأمر بالنسبة للسيدات الحوامل بالطبع ، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تتعلق بالقلب و الشرايين أو السكر ، حيث يجب أن تتم متابعة الوزن و الحالة العامة للجسم مع الطبيب المختص ، فالأطباء ينصحون مرضى القلب و الشرايين في الكثير من الحالات بتخفيض الوزن . كما تثبت العديد من الدراسات الحديث أن الأشخاص الأكثر ميلاً للنحافة أقل عرضة للإصابة بأنواع عديدة من الأمراض أهمها السرطان ، فضلاً عن أمراض القلب و الشرايين و السكتات الدماغية .
و لزيادة الوزن بشكل آمن يجب العمل على اكتساب بعض العادات أولاً و اجتناب البعض الآخر ، فالتدخين و تناول الأطعمة السريعة و التي تحتوي على دهون مهدرجة يمكن أن تزيد الوزن و لكن بشكل ضار و خطر على الصحة و يؤثر سلبا ً على عمل الأجهزة الداخلية للجسم ، كذلك فإن المشروبات الغازية و التدخين و شرب الكحول من الأشياء الضارة بالجسم و التي لا تساعد على استفادة الجسم بالمواد الغذائية ، و الإستهلاك المفرط للكافيين و المنبهات ، و عدم انتظام النوم .. كل تلك العوامل تؤدي إلى ارهاق الجسم . و الحل هو اتباع نظام غذائي صحي يتناسب مع الحالة الصحية لكل فرد ، و يفضل تحت اشراف اخصائي أو طبيب .