تعتبر فريضة الحج أحد أركان الإسلام ، و تأتي في المرتبة الخامسة بعد أول الأركان : الشهادة بأن " لا إله إلا الله ..وأن محمداً رسول الله " ، وثانيها : إقامة الصلاة ..وثالثها : إيتاء الزكاة ... ورابعها : صوم رمضان .
والحج .. فرض عين على جميع المسلمين والمسلمات لقوله تعالى : " وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " .
وهذه الفريضة تؤدى لمرة واحده في العمر ، على القادر المسلم ، حيث أداها محمد -صلى الله عليه وسلم - في أخر أيامه ، وعرفت ب حجة الوداع ، قال رسول الله صلى الله علية وسلم : " خذوا عني مناسككم " .
وإذا زاد المسلم عن حجة واحد ة ، كان ذلك تطوعاً منه ويؤجر على ذلك .
والحج فريضة يؤديها المسلمون بغض النظر مهما اختلفت طوائفهم فنرى الشيعي والسني يلتزمون بأدائها- كل عام - في رحاب الكعبة المشرفة بمكة المكرمة .
شروط أداء الحج :
ينبغي لمن قرر أداء هذه الفريضة أن تتوافر به الشرط التالية :
- أن يكون مسلماً ، فلا يجوز لغير المسلمين أدائها .
- أن يكون بالغاً عاقلاً ؛ فلا يصح حج المجنون ، كما لا تجب الحجة على الصبي حتى يبلغ.
- أن يكون حراً ... بمعنى لا يجوز الحج من " العبد " حتى يعتق .
- الإستطاعة : فلا يفرض الحج على غير القادر مادياً أو صحياً .
فرائض الحج :
1 . الإحرام والنية للحج ؛ بمعنى النية بالقلب ثم التلبية باللسان " أي قول لبيك اللهم لبيك "
2. الوقوف بعرفة في وقته : أي آخر نهار يوم عرفة وأول ليلة النحر
3. الطواف والسعي : في أوقاتها وما يتخللها من رمي الجمار
4. الترتيب بين الفروض : فلا يجوز تقديم إحداها على الأخرى
مبطلات الحج :
يتسائل البعض هل هناك تصرفات من قبل الحجيج تبطل حجتهم ؟ أم أن الحجة مقبولة في كل الأحوال ؟
لذا كان لا بد من التذكير بالأمور التي تبطل حجة المسلم ...وهي :
1. عدم النية في وقت الإحرام
2. ترك الوقوف بعرفة ، التي تعتبر أحد أهم فروض الحج .
3. الجماع : أي " معاشرة الرجل لزوجته بعد الإحرام وقب إنهاء رمي جمرات العقبة " .
4. الردة : وبها يبطل إسلامه وبالتالي يبطل عمله أي حجته .