شرع الله سبحانه وتعالى آداء مناسك العمرة لعباده المسلمين في اى وقت من السّنة، لما لها من أجر كبير وعظيم في ميزان حسنات المسلم، وتشريفاً وتعضيماً لبيت الله الحرام. وتعتبر العمرة كفّارة للذّنوب والخطايا لحديث الرّسول ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ "العمرة إلى العمرة كفّارة لما بينهما والحجّ المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة " وقد اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في حياته اربعة مرّات. وتعرف العمرة لغةً بمعنى الزيارة أمّا من الناحية الشرعيّة فتعرف بأنّها زيارة بيت الله الحرام والطّواف بالبيت والسّعي بين الصّفى والمروة والتّقصير أو الحلق.
كيفيّة آداء مناسك العمرة
- عند الوصول إلى الميقات يتم الاغتسال ولبس ثياب الاحرام للرجل، امّا المرأة فتلبس ما تريد من غير تبرّج ولا زينة.
- تبدأ الطّواف حول الكعبة سبعة أشواط مبتداً من الحجر الأسود وتنتهي به مع التكبير.
- الذّهاب الى الصفة والمروة والسعي سبعة مرات فالشوط يبدأمن الصفة وينتهي بالمروة.
- وبعد اتمام السعي قم بالحلق أو التقصير، وبذلك أنت تكون قد أنهيت عمرتك.
الحكمة من قصّ الشّعر بعد العمرة من الأمور الواجبة بعد العمرة على المسلم هو قصّ الشّعر أو حلقه، بعد آداء مناسك العمرة من طواف لبيت الله الحرام وسعي بين الصّفا والمروة، وجب على المعتمر بعد الانتهاء أن ياخذ من جميع شعر رأسه إمّا بالموس أو التّقصير بالنسبة للرّجال. أمّا بالنّسبة للنّساء، فمطالبة أيضاً بالتّقصير فقط من شعرها بقدر بسيط وليس الحلق. ونذكر حديث الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ المتعلّق بهذه الفكرة حيث قال " اللّهمّ إرحم المحلّقين، قالوا يا رسول الله والمقصّرين، قال اللّهمّ إرحم المحلّقين، قالو يا رسول الله والمقصّرين، قال والمقصّرين "، وتأتي الحكمة من قصّ الشّعر أو حلقه هي الإمتثال والإنصياغ لأوامر الله تعالى، فعندما يأمر الله تعالى بهذا الفعل فهو يختبر ويمتحن المسلم، فهل سيعمل بما أمره به أم لا.
نصائح للذّاهبين لآداء مناسك العمرة
- ابتعد عن الأماكن المزدحمة أو التزاحم، حتّى لا تسبّب أذى لنفسك أو لغيرك.
- حاول تجنّب الشّمس الحارقة، حتّى لا تتعرّض لضربات الشّمس.
- حاول عدم حمل الأمتعة عند ذهابك للحرم، ممّا يعيق حركتك ويسبّب لك المشاق.
- احمل معك حقيبة صغيرة تضع فيها أغراض شخصّية مهمّة بالنسية لك.