ليلة نصف شعبان هي الليلة التي تسبق 15 شعبان،لهذه الليلة المباركة أهمية كبيرة في حياة المسلمين، بسبب ذِكر الرسول العديد من الأحاديث التي نصت على ليلة النصف من شعبان، التعرف و التلفظ بدعاء ليلة النصف من شعبان، و قد تحدث الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن فضل هذه الليلةو أهميتها بالنسبة للمسلمين، و من السنة العمل على ممارسة الذكر والتعبد في هذه الليلة المباركة فقد قام الرسول الليل في هذه الليلة كما كل ليلة مع العمل على صومه، والعمل على الصلاة وقراءة القرآن، ولهذه الليلة العديد من الأسماء التي سميت بها ، وذكر حديث عن عائشة التي ذكرت في فضل هذا اليوم، وموقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- من هذه الليلة، كل هذه النقاط سنقوم بالتحدث عنها:
أول نقطة سيتم ذكرها هي الأسماء التي سميت بها ليلة النصف من شعبان: ( ليلة الدعاء، ليلة الإجابة، الليلة المباركة، ليلة الشفاعة، ليلة البراءة، ليلة العتق من النار).
سنذكر الآن بعض الأحاديث التي تم فيها التحدث عن فضل ليلة النصف من شعبان: عن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قام رسول الله من الليل يصلي، فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع إلي رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال: يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك؟، قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم» .
أعمال الرسول في هذه الليلة هي مثل أي ليلة قام بقيام الليل، ولكن كان قيامه في هذا اليوم في منزله، وحيداً، وكانت هذه الليلة مثل أي ليلة بالنسبة للرسول، فلم يقم بأي عمل زائد عن أي يوم الا في الصيام والدعاء فقد دعا الرسول دعاء ليلة النصف من شعبان، و هو: ( اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها ، وحجتك وموعدها ، التي قرنت الى فضلها فضلا ، فتمت كلمتك صدقا وعدلا ، لا مبدل لكلماتك ولا معقب لاياتك ، نورك المتألق وضياؤك المشرق ، والعلم النور في طخياء الديجور ، الغائب المستور، جل مولده وكرم محتده ، والملائكة شهده ، والله ناصره ومؤيده إذا آن ميعاده والملائكة امداده . سيف الله الذي لا ينبو ، ونوره الذي لا يخبو ، وذو الحلم الذي لا يصبو ، مدار الدهر ونواميس العصر وولاة الامر وولاة الامر والمنزل عليهم ما ينزل في ليلة القدر واصحاب الحشر والنشر ، وتراجمه وحيه وولاة امره ونهيه . اللهم فصل على خاتمهم وقائمهم ، المستور عن عوالمهم ، و ادرك بنا ايامه وظهوره وقيامه ، واجعلنا من انصاره ، واقرن ثارنا بثاره ، واكتبنا في اعوانه وخلصائه ، واحينا في دولته ناعمين وبصحبته غانمين ، وبحقه قائمين ، ومن السوء سالمين يا ارحم الراحمين . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى اهل بيته الصادقين وعشرته الناطقين، والعن جميع الظالمين ، واحكم بيننا وبينهم يا أحكم الحاكمين).
يختلف الاحتفال بالنسبة للسنة عن الشيعة في أن السنة يعملون مثل الرسول بصيامهم ليوم النصف من شعبان أما الشيعة فيحتفلون، و يعملون على زيارة قبر الحسين، و الصوم، و يحتفلون بإنتظار المهدي المرتقب.
وبهذا نكون قد تحدثنا ولو قليلاً عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقد قمنا بذكر حديث وارد عن فضل هذه الليلة مع التحدث عن الدعاء الذي يُدعى في هذه الليلة، فضل هذه الليلة بالنسبة للرسول واتباع أهل السنة لسنة النبي بعكس أهل الشيعة الذين يمارسون الأعمال من أهوائهم بحيث تعتبر هذه الليلة من أهم الليالي بالنسبة اليهم.