لقد منّ الله تعالى علينا بنعمة الإسلام وفرض علينا العبادات من أجل كسب الحسنات والثواب الذي يقربنا منه عز وجل، كما ويتواجد في الشريعة الإسلامية العديد من النوافل التي نعملها من أجل كسب المزيد من الحسنات والأجر للفوز بنعيم الجنة.
من العبادات التي يحبها الله عزّ وجل هي قيام الليل، فكم من محروم أعطاه الله ما ينقصه بفضل الدعاء في قيام الليل، وكم من مظلوم أنصفه الله عزّ وجل وانتقم له من ظالمه بسبب كثرة الدعاء في قيام الليل.
فصلاة قيام الليل تكون بين العبد وربه بعيداً عن الناس حيث الهدوء والخشوع ولا يدخل فيها الرياء، وقد كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مداوماً عليها وحث المسلمين على القيام بها، فكان صلى الله عليه وسلم يصليها عشر ركعات ثم يصلي ركعتي الشفع وركعة الوتر، وهي لا يُشترط لصحتها عدد محدّد حيث يستطيع العبد أن يصلي ما يشاء وأن يدعو فيها ما يشاء. ويكون موعد صلاة قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، مع أفضلية الثلث الأخير من الليل لأداء تلك الصلاة.
وهناك بعض الأمور التي قد تساعد العبد في التغلّب من الشيطان وأداء صلاة قيام الليل:
- الإخلاص في الرغبة بأداء صلاة قيام الليل.
- استشعار عظمة الخالق سبحانه وتعالى مما يزيد من غصرار العبد على قيام الليل.
- النوم المبكّر والابتعاد عن السهر من أجل زيادة قدرة الجسم على القيام لأداء صلاة القيام.
- المداومة على النوم على طهارة.
- التأكد في القلب من أنّ هذه الصلاة تقرّبك إلى الله عز وجل، كما أنّه يباهي ملائكته بالعباد المقيمين الليل.
- المداومة على الأذكار قبل النوم، مع النوم على الجهة اليمين.
ومن الأدعية التي تقال في صلاة القيام:
- (اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها شَمْلِي ، وتَلُمُّ بها شَعَثي ، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي وتُصلِحُ بها دِيني ، وتحفظ بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتُزَكِّي بها عملي ، وتُبَيِّضُ بها وجهي ، وتلهمني بها رُشْدي ، وتعصمني بها من كل سوء).
- (اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء، ومنازل الشهداء ، وعيش السعداء ، والنصر على الأعداء ، ومرافقة الأنبياء).
- (اللهم اجعل لي نوراً في قلبي ، ونوراً في قبري ، ونوراً في سمعي ، ونوراً في بصري ، ونوراً في لحمي ، ونوراً في دمي ، ونوراً في عظامي ، ونوراً من بين يدي ، ونوراً من خلفي ، ونوراً عن يميني ، ونوراً عن شمالي ، ونوراً من فوقي ، ونوراً من تحتي ، اللهم زدني نوراً ، وأعطني نوراً ، واجعل لي نوراً).