ممّا لا شك فيه أنّ الله تعالى شرع لنا أموراً كثيرة للتقرّب بها إليه وشكره على نعمه الكثيرة التي أنعمها علينا ولا يمكن حصرها. ومن تلك الأمو على سبيل المثال الصدقة وصلوات النوافل، وذِكر الله جلّ جلاله ليلاً ونهاراً، والدعاء في السراء والضراء، وقراءة القرآن والقيام بالذبح أو الزكاة، وذلك مثل ذبح الأضحية والعقيقة أو أن يكون الذبح بنيّة الهِبة لله تعالى وتوزيعها على الفقراء ويمكن أيضاً ذبح الطيور كالدواجن والحمام وغيره. والذبح بدوره يقوم في الشريعة الإسلامية على مجموعة من القواعد والشروط والتي أخبرنا بها الله تعالى ورسوله الكريم عليه احسن وأفضل الصلاة والسلام وذلك رحمة للحيوان وللتقليل من معاناته. وفي هذا المقال سنتطرّق للحديث عن أهم شروط الذبح الشرعيّة وطريقة الذبح الشرعيّة.
أهم شروط الذبح في الإسلام
- أن تكون الذبيحة من أحد الحيوانات التالية: الإبل أو الغنم أو البقر أو الضأن. لقوله تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى? مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).
- أن تكون أداة الذبح حادّة ونظيفة، لقول الرسول عليه السلام: ( وليحدّ أحدكم شفرته وليريح ذبيحته).
- أن تكون الذبيحة خالياً من الأمراض المعدية.
- أن يكون الذابح عاقلاً بالغاً ومسلماً أو من أهل الكتاب.
- يجب على الذابح أن لا يكون محرماً.
- يجب أيضاً عدم ذبح الذبيحة أمام ذبيحة أخرى وذلك رأفةً بالحيوان.
- يجب أن تكون الذبيحة على قيد الحياة عند ذبحها ولا تكون مريضة بأي مرض أو تكون ميتة.
- يجب أن تكون الذبيحة قد بلغت السن الشرعية.
- يُشترط أيضاً عدم تدويخ الحيوان ذلك لأنّ طريقة الذبح الإسلامية هي الطريقة الأمثل والأكثر رحمة للحيوان.
- نوجّه الذبيحة إلى جهة القبلة، وذلك كما كان يفعل الرسول عليه السلام عند الذبح.
- نقوم بحدّ الآلة التي نريد الذبح بها حيث يكون ذلك بعيداّ عن مرأى الذبيحة.
- بعد ذلك يجب أن يقوم الذابح بالتسمية عند رفع يده للذبح بقوله بسم الله، الله أكبر. لقوله تعالى (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق).
- يجب على الذابح أن يمسك رأس الذبيحة بيده اليسرى ويمسك أداة الذبح بيده اليمنى ويضع رجله على رأسها كي يتم تثبيتها.
- على الذابح من بعد ذلك أن يقوم بقطع الحلقوم وهو مجرى الهواء والتنفّس وقطع المريء وهو مجرى الطّعام والشراب وقطع الودجين وهما عرقان داخل رقبة الذبيحة، ولا يجوز قطع الرأس إلّا عند توقّف حركة الحيوان أي بعد أن تُفارق الروح جسده.