الموت المفاجئ
ويُعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Sudden death)، هو توقف عمل أعضاء الجسم بشكل مفاجئ ممّا يُسبّب صدمةً لها، ويجعلها غير قادرة على التصرف، ويؤدّي إلى وفاة الإنسان، ويعرف أيضاً بأنه حدوث خلل مفاجئ في وظيفة أحد الأعضاء الداخلية الرئيسية في جسم الإنسان، ممّا يؤدّي إلى صعوبة نقل الدم، والأكسجين بين الأعضاء لتتوقف الرئتان عن عملهما، ويحدث ضيق في التنفس يؤدّي إلى حدوث الموت المفاجئ.
علامات و دلائل الموت المفاجئ
توجد مجموعة من العلامات و دلائل والأعراض التي تكون عادةً غير مكتشفة من قبل المريض، وتؤدي إلى حدوث الموت المفاجئ، وهي:
- الشعور بألم شديد في الرأس، ويرافقه صداع مستمر ويعدّ من أكثر العلامات و دلائل ظهوراً.
- ازدياد معدل نبضات القلب بشكل سريع جداً.
- تكرار انقطاع التنفّس خلال دقيقة.
- حدوث نزيف في الأنف، أو الفم، والذي قد ينتج عن الإصابة بنزيف داخلي.
- تغيّر لون الجلد إلى الأصفر، وخصوصاً عند الإصابة بأمراض في الكبد، ويعدّ من العلامات و دلائل قليلة الظهور.
- الإحساس بألم حاد في البطن غير معروف المصدر.
- الإصابة بتشنج في أغلب أطراف الجسم، وخصوصاً منطقتي الرأس، والعنق.
أنواع الموت المفاجئ
بناءً على أكثر حالات الموت المفاجئ التي تم التعرف عليها من قبل الأطباء، والباحثين في مجال الأمراض، من الممكن تصنيف الموت المفاجئ إلى الأنواع التالية:
الموت المفاجئ القلبي
هو من أكثر أنواع الموت المفاجئ انتشاراً بين الأفراد المتوفين؛ إذ إنّ الإنسان يكون بصحّةٍ جيدة، ولكن بشكل مفاجئ يشعر بأنه يفقد وعيه تدريجياً، وغير قادر على التنفس بشكل صحيح، ممّا يجعله غير قادر على التحكم بجسمه حتى يتوقف القلب عن العمل، ممّا يؤدّي إلى توقف الدورة الدموية عن القيام بوظيفتها.
قد يحدث الموت المفاجئ القلبي بسبب التعرض لصدمة نفسية ذات تأثير ونتائج قاسي على الإنسان، وتعرف هذه الصدمة باسم السكتة القلبية أو (الجلطة القلبية)، والتي قد تؤدّي إلى حدوث حالة من الإغماء التام، أو المؤقت، وقد تؤدّي أحياناً إلى الموت المفاجئ؛ بسبب تعطّل عضلة القلب عن العمل بشكل كلي.
الموت المفاجئ الدماغي
هو من أنواع الموت المفاجئ التي تنتشر بين الأفراد الكبار في السن، والّذين يعانون من تاريخ مرضي سابق سواءً أكان عضوياً، أو نفسياً، أو كليهما، ويحدث هذا النوع من الموت عندما يتوقّف الدماغ عن توصيل الإشارات العصبية إلى باقي أعضاء الجسم، ممّا يجعلها غير قادرة على التصرف بشكل صحيح لتتوقف عن العمل بشكل مفاجئ يؤدّي إلى الوفاة فوراً.
وقد يحدث الموت المفاجئ الدماغي بسبب التعرّض لصدمة ذات تأثير ونتائج سلبي على الحالة النفسية للإنسان، وتُعرف هذه الصّدمة باسم السكتة الدماغية، والتي تؤدّي إلى عدم القدرة على تحريك طرف أو عدّة أطراف من الجسم، وعندها يصاب الإنسان بالشلل النصفي، أو الكلي، ويحتاج إلى علاج و دواء تأهيلي حتى يتمكّن من استخدام أطرافه مجدداً، وقد لا يتمكّن الجسم من مقاومة السكتة الدماغية لينتج عن ذلك حدوث الموت المفاجئ.