كرة القدم
تعتبر كرة القدم الرياضة الأشهر منذ سنين على مستوى العالم، فلا يُمكن أن تجد نوع من الرياضة له شعبية أكبر من كرة القدم، وهي شغف الكثير من الناس، وتتكوّن لعبة كرة القدم من فريقين يحتوي كل فريق على 11 لاعب، تُلعب كرة القدم في ملعب على شكل مستطيل مع وجود مرمى لكل جانب خاص بكل فريق، ويوجد لاعبين لكرة القدم حول العالم يقدر ب 250 مليون لاعب في أكثر من 200 دولة.
تُلعب كرة القدم بالأرجل فقط إلّا أنّ الحارس هو اللاعب الوحيد الذي يُسمح له بأن يمسك الكرة بيديه شرط أن يكون داخل حدود مرماه، أمّا باقي اللاعبين فيُسمح لهم اللعب بالأرجل والرأس فقط، وتم وضع قوانين لعبة كرة القدم في عام 1863م بواسطة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في إنجلترا.
قوانين كرة القدم
قانون الملعب
المعلب هو قطعة من الأرض على شكل مستطيل يتمّ تحديدها واللعب يكون داخل حدودها فقط، في العام 1863 كان المعلب بطول 180 متراً وعرض 90 متراً ويحاط بستة أعلام، وتمّ في عام 1906 تغيير القياسات وتحديده بطول 100-110 متراً، وبعرض 65-75 متراً، وأصبح في العام 1898 يحاط بأربعة أعلام فقط على الزوايا الأربعة للملعب، وتم وضع الدائرة في منتصف الملعب عام 1913م.
قانون منطقة اللعب والزوايا
حيث يتم تخطيط الملعب من الزوايا الأربعة بخط أبيض واضح، ويتم تحديد المنطقة الخاصة بالحارس في كل مرمي، حيث تمّ في العام 1898 تحديد المنطقة الركنية بنصف دائرة وقطرها يكون متراً واحداً، وتم تحديد منطقة الجزاء ونقطة الجزاء في عام 1903، وتم وضع القوس خارج منطقة الجزاء في عام 1937 وحتى الآن يتم تصميم الملاعب بتلك الخطط.
قانون عدد اللاعبين
كان عدد لاعبين كرة القدم غير محدد في العام 1853، أمّا في عام 1863 تمّ تحديد 28 لاعباً في كل فريق، حتى رأوا أنّ العدد كبير ويجب تخفيضه ليصل إلى 10-12 لاعب في العام 1871 لكل فريق، واستقرّ على عدد 11 لاعب لكل فريق في العام 1897.
قانون الكرة
كان محيط الكرة في العام 1871 يصل إلى 68.5-71 سم، ووصل وزنها في العام 1898 بين 370-425 جراماً، وفي العام 1937 تم تعديل وزنها ليصل إلى 396-453 جراماً.
قانون المرمى
كان المرمى عبارة عن عمودين قائمين بشكل متوازي بدون عارضة أفقية وتصل المسافة بينهما إلى 7.30 متراً وذلك في العام 1863، وتم وضع العارضة الأفقية في عام 1866، وبعد ذلك تمّ تحديد سمك العمودين القائمين والعارضة بـ 12.5 سم، وتم وضع الشباك في عام 1925، وتم تحديد ارتفاع المرمى ليصل إلى 2.44 متراً، والمسافة بين العمودين العارضين يصل إلى 7.33 متراً وذلك في العام 1937.
قانون حارس المرمى
كان يُسمح لحارس المرمى أن يمسك الكرة في اى مكان في الملعب وذلك في العام 1870، وكان يُسمح له بأن يخطو خطوتين والكرة في يده وكان يُسمح بتغيير حارس المرمى مع كافة اللاعبين وذلك في العام 1887، أمّا في العام 1912 أصبح مصرحاً للحارس بأن يلعب الكرة برميها من يده داخل منطقة الجزاء الخاصة به، وفي العام 1985م قام الاتحاد الدولي بإصدار قانون يمنع الحارس من تمرير الكرة إلى لاعب واستردادها مباشرة، حيث يجب أن تلمس الكرة لاعب آخر خارج منطقة الجزاء، والآن أصبح لا يجوز لحارس المرمى أن يمسك الكرة بيده بعد أن يكون قد لعبها لزميله إنّما يثبّتها بقدمه.
قانون الحكم
كانت لعبة كرة القدم قبل عام 1873م تُلعب بدون وجود حكم، وفي نفس العام حدد القانون بأنّه يجب أن يتواجد حكم في الملعب، وتم الالزام بوجود حكم في العام 1881م، في عام 1890 أصبح للحكم مساعدان، وكان يُسمح لمساعدي الحكم أن يقوما بإصدار أحكام مثل الحكم الرئيسي للمباراة، وفي عام 1892 كان يحق لرئيس الفريق بأن ينبه للحكم بوجود ضربات حرة أو جزاء أو لمسة يد من أحد اللاعبين، وتمّ إلغاء هذا القرار في نفس العام.
قانون وقت المباراة
يتّفق الفريقين اللذين سيلعبان على وقت المباراة وكان ذلك من عام 1863 إلى 1897، وتم تحديد الوقت لساعة ونصف ينقسم لشوطين متساويين في العام 1897، وإضافة وقت ضائع إلى وقت المباراة الأصلي كان في العام 1903، كان القانون في العام 1906 إذا تعادل الفريقان بعد مُضي الوقت الأصلي، يلعبان وقتاً إضافياً مدته نصف ساعة يقسم على شوطين، وإذا تعادلوا مرة أخرى يستمر الفريقين في اللعب حتى يسجل أحدهما هدف وتنتهي المباراة، وفي العام 1909 تمت إضافة وقت بدل ضائع بسبب تعرض اللاعبين للإصابة، في عام 1925 تم نص قانون أنّه إذا تعادل الفريقين مرتين فيتم إلغاء المباراة وتعاد من جديد في وقت آخر.
قانون التسلّل
وضع قانون التسلّل أوائل القرن التاسع عشر في المدارس، وكان قانوناً صارماً، إذ إنّ اللاعب يعتبر متسللاً لمجرد وجوده أمام الكرة، أي أنّ القانون كان أقرب لقانون لعبة الرغبي، أما قانون التسلّل الحالي فقد طبّق في العام 1974.
قانون حالات وقف اللعب
توجد الكثير من الحالات التي يُسمح لحكم المباراة بوقف اللعب حتى يتسنّى علاج و دواء اللاعب أو عمل إسعافات أوليّة، وتكون في حالة الاصطدام في العمود الفقري، أو الكسور، أو ضرب لاعب بالرأس في الهواء أو التعرّض لنزيف داخلي أو إصابة العين والأنف أو وجود ورم شديد وأيضاً الإرهاق والتعب وعدم قدرة اللاعب على استكمال المباراة.
قانون ضربة الجزاء
تمّ النص على هذا القانون في عام 1890، ويتم لعب ضربة الجزاء على مسافة تبعد عن الحارس بحوالي 5.50 متراً، وإذا كان وقت المباراة انتهى يتم تمديده لاستكمال ضربة الجزاء وتم نص هذا القانون في عام 1981، وكان في عام 1896 نص أن الضربة تلعب للأمام فقط ويمكن استكمالها في حال قام الحارس بصدها، كان في العام 1913 قانون أن يبتعد اللاعبين مسافة تسعة أمتار من مكان ضرب الكرة، وكان في العام 1923 تسري قواعد التسلل على ضربة الجزاء.
قانون البطاقات
كان استخدام البطاقات الحمراء والصفراء في عام 1968 في دورة الألعاب الأولمبية التي كانت تقام في المكسيك، وكان يوفر وقتاً كبيراً حيث قرر الاتحاد الدولي في 20 سبتمبر 1969 استخدام البطاقات في جميع المباريات العالمية، حيث يتم إعطاء اللاعب المخطئ إنذاراً بالبطاقة الصفراء، وطرداً بالبطاقة الحمراء لو أخطأ مرة أخرى، وجاءت فكرة البطاقات بعد قيام أحد الحكام بإعطاء لاعب إنذاراً بالكلام حيث لم يكن وجود للبطاقات ولكن اللاعب لم يفهم الإنجليزية التي تحدث بها الحكم، وقام الحاكم بطرد اللاعب بعد أن أخطأ في المرة الأولى والتي لم يعرف فيها أن لديه إنذاراً حتى جاءت فكرة البطاقات على يد السيد ستانلي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق.