الحِلبة
تُصنّف الحِلبة ضمن الأعشاب الحوليّة ذات القامة المتوسّطة، حيث يبلغ ارتفاعُها من 20 إلى 60 سنتيمتر، وعشبة الحِلبة تحتوي على أوراقٍ مُسنّنةٍ تظهر من بينها الأزهارُ تتحوّل بعد مرور فترةٍ من الزّمن إلى قرونٍ بطول عشرة سنتيمتر تحتوي على بذور الحِلبة، وهي المُستخدمة في علاج و دواء الكثير من الأمراض منذ القِدَم. وقد ذُكرت فوائد الحِلبة في الكثير من الأقوال القديمة والأحاديث النّبوية، فقال الرّسول الكريم فيها : "استشفوا بالحِلبة"، وقال كليبر، وهو عالمٌ انجليزيٌّ: "لو وُضعت جميعُ الأدوية في كفّة ميزان ووُضعت الحِلبة في الكفّة الأخرى لرجحت كفّة الحِلبة"، ولم يقتصر استخدام الحِلبة على الكبار فقط بل تعدَّت ذلك واستُخدِمت للرُّضّع أيضاً كونها تؤثّر على صحتهم بالإيجاب وتجعلهم أكثرَ قوّةٍ وحيويّةٍ، لكن يجب أن تكونَ الكميّات المُستخدمة منها قليلةً تتناسب مع عمر الرّضيع.
العمر المُناسب لتقديم الحِلبة للرّضيع
يُفضّل تقديم الحِلبة للرّضيع بعد مرور الأشهر الأربعة الأولى من عمره والتي يعتمدُ فيها كل الاعتماد على حليب الأمِّ أو على الحليب الصّناعي، فأن استُخدمت في الأشهر الأربعة الأولى أدّت إلى حساسيّةٍ في الجسم وتُحوّل البُراز إلى اللّون الأسود، إضافة لخروج قطراتٍ من الدمّ مع رذاذ الطفل.
طرق ووسائل تحضير الحلبة للرّضيع
- مشروب الحلبة: ويتم بوضع ملعقةٍ صغيرةٍ من الحِلبة في 100 مللترٍ من الماء، ومن ثم غليهما مدَّة ثلاثِ دقائق، وبعد ذلك يتمُّ تصفية المشروب وتقديمه بالرّضّاعة، أو خلطه مع الحليب الصّناعي.
- عجينة الحلبة: ويتمُّ بنقعِ الحِلبة مدَّة يومٍ كاملٍ بالقليل من الماء ومن ثم هرسها بالخلّاط الكهربائيّ لتتكوّن عجينةٌ تُستخدم لمعالجة الأمراض الجلديّة التي تُصيب الأطفال، كالاحمرار من آثار الفوطة.
فوائد الحلبة للرّضع
- زيادة وزن الرّضيع: فتستخدمه الأم في حال كان رضيعها يُعاني من نقصانِ الوزن، فهي تعمل على فَتْحِ الشّهية وتزيد من إقبال الطّفل على تناول الأغذية.
- زيادة مناعةِ جسم الرّضيع: فهي تحتوي على مُضادّات الأكسدةِ والكثير من الفيتامينات التي تعملُ على دعم جهاز مناعةِ الرّضيع، وتزيد من إفراز الأجسام المُضادّة المُختصّة لمحاربة الجراثيم والميكروبات.
- تقوية وتنمية عظام وأسنان الرّضيع: فالحِلبة تحتوي على فيتامين د وعنصر الكالسيوم القادرَين معاً على زيادة قوّة أنسجة العظم وزيادةِ قدرته على النّمو، وكذلك الأمر بالنّسبة للأسنان.
- تحسين عمل الجهاز الهضميّ لدى الرُّضّع: فهي تعمل على تسريع عمليةِ الهضم، كما أنّها تطردُ الغازات من البطن وتُخلّصه من الانتفاخ.
- تخليص الرّضيع من أمراض الجهاز التّنفسيّ كالرّشح والأنفلونزا و الرّبو.
- طرد الطُّفيليّات من أمعاءِ الرّضيع إن وُجِدت.
- تقوية وتنمية الدّم وحماية الرّضيع من الأنيميا: فهي تحتوي على العديد من العناصر والفيتامينات ومُضادّات الأكسدة التي تعمل جميعها على إعطاء هذه الفائدة.