يحتاج الإنسان إلى ترويح عن النفس وتخفيف عنها من شقاء العمل ومن التعب الذي قد لحق بجسده وقد يكون قد لحق بنفسيته أيضاً حراء ضغوطات الحياة التي تراكمت عليه، ومن هنا كان ضرورياً على كل شخص أن يعمل على ترك فسحة لنفسه حتى تستعيد نشاطها وتعود إلى العمل بشكل أكثر فاعلية، لهذا فقد نصت القوانين التي تتعلق بعملية تنظيم العمل بين الناس على أن يكون هناك إجازة اسبوعية يقضي فيها العامل وقته، كما ونصت على أن يكون هناك إجازة سنوية للعامل تختلف من ناحية المدة من بلد إلى بلد آخر. ومن هنا فإن الإجازة في فرصة ثمينة يجب استغلالها بالشكل الصحيح حتى تستطيع ان تحقق من غاياتها التي وضعت لأجلها.
خلال الإجازة ينبغي على الإنسان أن يضع كافة الأمور التي تتعلق بالعمل جانباً وأن يبحث عما يمتعه ويسليه ويخفف به عن نفسه، فيكفي الإنسان ما يقع عليه من ضغوطات وتعب وإرهاق في فترة العمل، لهذا يتوجب عليه ان لا يسحب هذا التعب إلى وقت الراحة والإجازة.
تختلف الهوايات من شخص إلى آخر، حيث أن الناس متنوعون في هواياتهم واهتماماتهم، وهذه الاهتمامات هي التي يقضي بها الناس غالباً أوقات إجازاتهم. ولكن هناك أمور قد تكون ممتعة اكثر من غيرها لقضاء وقت الإجازة، حيث أنها تريح العقل وتسعد الإنسان، فمن أهم هذه الامور الاهتمام بالأسرة، وقضاء الأوقات الجميلة معهم، فيمكن خلال الإجازة أن تذهب العائلة في رحلة إلى البحر أو للتخييم أو رحلة شواء، حيث أن هذه الرحلات تعيد النشاط إلى الإنسان وتدخل السرور والراحة إلى نفسه وقلبه، إضافة إلى ذلك يمكن للإنسان أن يقضي وقته خلال الإجازة في اعمال أخرى منها الذهاب إلى السينما، فأفلام السينما كثيرة ومتنوعة وجميلة وممتعة، كما يمكن للإنسان أن يسافر خارج بلده في رحلة إلى دولة أخرى أو مجموعة من الدول، فهذا السفر يستطيع به الإنسان أن يعمل على الراحة والاستمتاع والتعرف على الحضارات الأخرى والثقافات المختلفة. وقد يذهب الإنسان مع عائلته لتناول طعام الغداء او العشاء مثلاً في مطعم معين أو الجلوس في مقهى، أو الذهاب لممارسة انواع الرياضات المختلفة مثل كرة القدم وكرة السلة والجري وركوب الدراجات الهوائية وما إلى ذلك من أمور مختلفة. ويمكن قضاء الإجازة في المنزل عن طريق مشاهدة الأفلام مع العائلة والجلوس معهم وعمل النشاطات المنزلية المميزة والتي تدخل الفرح إلى قلوب جميع أفراد العائلة.
