أهمية وفائدة الوقت واستغلاله
يعتبر الوقتُ بالنسبة للإنسان رأس المال الذي إذا خسِرَهُ خسِرَ كلَّ شيء، وقد قيل بأن "الوقتَ من ذهب"، ولكنه في الواقعِ أغلى من الذَّهبِ بكثير، فهو نِعمةٌ أهمُّ مِن كلِّ النِّعمِ الأخرى، فوجود فائضٍ من الوقت في حياةِ الإنسان، نعمةٌ لا يدركها كثيرٌ من الناس، فالفراغُ الذي يشتكي منه البعض ويصفه بالوقتِ الممل، هو نعمةٌ عظيمةٌ كما وَصَفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ، الصحةُ والفراغ)، وذلك لأن الفراغَ محروم منه الكثير من الناسِ الذين ينشغلون كل يوم بمشاغل الحياة، فلا يجدون وقتاً فارغاً أبداً في حياتهم، بل قد يقضي المرء يومهُ من أولهِ إلى آخره، في مطاردة لقمة العيشِ، فلا يكاد يجِدُ وقتاً للراحةِ أوِ النوم، ومن هنا نُدرِكُ الأهمية وفائدة الكبرى للوقت في حياة الإنسان. فينبغي على الإنسان أن يقضي وقته في تنمية نفسه، وخاصة أوقات الفراغ والإجازات، التي تكون متنفساً يُمكِنُ من خلاله الترفيه والاستراحة من ضغط العمل، كما يُمكِنُ من خلاله تنميةُ المَواهبِ والمَلَكَاتِ التي يملكها كل شخص، واكتساب مواهبَ جديدة، وذلك باستغلال الإجازات الاستغلال الأمثل، وعدم تضييعها هباءً، فلابد أن يعرِف المرء كيف يستغل إجازته أحسن استغلال .
اقتراحات لقضاء إجازةٍ مفيدةٍ
لكي يستفيد الإنسان من إجازتهِ، لابد له أن يدرك أن الأمر لا يتعلَّقُ فقط باستهلاك الوقت، وإنما يتعلق بتحقيق الفائدة الأمثل من هذه الإجازة، وهناك طُرُقٌ متعددة لكي يستفيد الإنسان من إجازته، نستطيع تقسيم النشاطات التي يُمكن القيام بها في الإجازة إلى قسمين، قسم فردي وقسم جَماعي، وبعض الأنشطة تكون مشتركة بين الاثنين، فيمكنُ أن يقوم بها الإنسان لوحده، ويُمكِنُ أن يشترك مع الآخرين.
فمن الأنشطة التي يُمكِنُ القيامُ بها في الإجازة :
أمورٌ تُضَيِّعُ الإجازة
وقت الإجازة هو من أوقات الفراغِ التي يُضَيِّعها كثيرٌ من الناسِ هباءً، فلا ينتفعون بها، ولا يستفيدون منها، فتضيع الإجازة وتأتي وتذهب، دون فائدةٍ تُذكَر، ويَرجِعُ ذلك إلى عوامل كثيرةٍ منها:
خاتمة
وفي الختام، ينبغي على الإنسان أن يدرك أهمية وفائدة الإجازة وقيمتها، وأن لا يضيِّعها فيما لا يجدي نفعاً، بل يحرصُ على ما يفيد دينَه ودُنياه، ولِيعلمَ أن الوقت لا يُقدَّرُ بثمن، وأن ضياع الوقتِ ضياعٌ للعمر، فالإنسان عبارةٌ عن أيام ، كلما ذهب منها يومٌ، ذهب بعضٌ منه.