لا يمكن اعتبار ان الاكتئاب هو عبارة عن حالة نفسية وحيدة بحد ذاتها، بل هو خليط من الحالات النفسية التي تجتاح الإنسان وقد تسبب له خللاً في جسمه أو في ناحية الإنسان المادية، حيث يكون الطابع العام للمريض هو طابع الحزن العام الذي يصيبه، وقد يكون سبب الاكتئاب هو حدث حصل للإنسان في حياته الاجتماعية أثر عليه كان يطلق زوجته او تطلق زوجها، أو وفاة أحد المقربين من الإنسان، أو مثلاً تعرض الحياة المهنية للإنسان للدمار، وقد يكون الاكتئاب بسبب الوراثة أو خلل عصبي معين أو الكحول والمخدرات او غيرها العديد من الما هى اسباب المتنوعة.
من أبرز علامات و دلائل الاكتئاب اليأس والإحباط والحزن والضيق وغيرها العديد من الأمور، كما أن الاكتئاب يودي في الإنسان ويذهب به إلى الطرق ووسائل المغلقة التي لا تؤدي إلى تعرف ما هو نافع نهائياً، فقد تجعله غير راغب في أداء أي عمل من الاعمال كما أنه يصبح قد يصبح فاقداً للشهية فيفقد كمية كبيرة من وزنه أم على عكس ذلك تماماً فقد يصبح هذا الإنسان مقبلاً على الطعام فيأكل كميات كبيرة وبنهم شديد مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في وزنه، إضافة إلى ذلك فإنه قد يصبح غير قادر على الاستمتاع بمباهج الحياة المختلفة والمتنوعة. وأيضاً من أهم علامات و دلائل الاكتئاب حدوث مشاكل وعيوب في النوم فقد يصبح نوم الانسان قليلاً جداً لدرجة الأرق أو إنه قد يكون نوماً زائداً عن الحدود الطبيعية للإنسان، إضافة إلى تشتت التركيز بشكل كبير جداً.
يكون علاج و دواء الاكتئاب عن طريق العلاج و دواء الدوائي الذي يصفه الطبيب المختص المشرف على الحالة للمريض، كما يكون العلاج و دواء الدوائي متزامناً مع العلاج و دواء النفسي وعلاج و دواء الاكتئاب لا يقع على كاهل فرد واحد فقط بل يقع على كاهل الجميع فالجميع شركاء في عملية علاج و دواء الاكتئاب، كما ان هناك تمرينات رياضية معينة تساعد على التخفيف وانقاص من الاكتئاب، وهناك من الأطباء من يعالجه عن طريق الصدم الكهربائي. كل هذه الأمور هي المستعملة في حالات الاكتئاب المرضية عند الإنسان.
كما ويتوجب أن يحاول الإنسان قدر الإمكان تجنب الاكتئاب عن طريق التغيير والتبديل في الحياة سواء الحياة الزوجية أو العائلية أو على المستوى الشخصي، فالتغيير مطلوب دائماً، إضافة إلى ذلك فالروحانيات هي من أهم الأمور التي تعمل على إبعاد الإنسان عن حالة الاكتئاب فالطقوس الدينية كفيلة بأن تزيح الهم عن القلب، و كذلك الموسيقى والسينما وباقي الفنون.
