تتعرض المرأة أثناء حملها ،وخاصة في المراحل الأولى من الحمل عدداً من المتاعب النفسية والصحية التي قد تستمر حتى الشهر الرابع من حملها ، وتحدث للحامل في تلك الفترة حالات من الإعياء والتقيؤ والغثيان والتعب والإرهاق ، وقد عرفت هذه الحالات التي تمر بها المرأة بالعامية باسم الوحام أو الوحم
يوضح بعض العلماء والمختصين أن حالات الوحم تنتج بسبب حساسية لهرمونات الحمل خاصة الكوريونات المشيمية أو إثر العوامل النفسية المصاحبة للحمل خاصة إذا كانت المعدة فارغة أو نتيجة لتأثير ونتائج هرمونات الحمل على مراكز القيء في المخ ، كما أن الوحم قد ينتج عن نقص بعض الفيتامينات(ب1ب2ب12).
يسيطر الوحم في العادة على المرأة الحامل في الشهور الأولى من حملها ، ويرتبط الوحم بعوامل عضوية وأخرى نفسية ، إلا أن العوامل النفسية يكون لها أثراً أكبر ، ومن أعراض الوحام أن تعاني الحامل من حساسية مفرطة في حاستي التذوق والشم
تبدأ أعراض الوحام وعلاماته بعد غياب الدورة الشهرية بأيام معدودة وتستمر طيلة الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ثم تبدأ بعد ذلك بالتلاشي ، إلا أنه يوجد بعض الحالات النادرة التي تستمر فيها أعراض الوحام حتى الأشهر الأخيرة من الحمل
من أعراض الوحام
الإعياء
الشعور برغبة دائمة بالقيء
الرغبة في تناول بعض أنواع المأكولات او الشراب
الامتناع عن بعض المأكولات والروائح وكرهها
نفخة في البطن
ومما ينبغي ذكره أن أعراض الوحام تختلف بين السيدات وبين حمل وآخر لكن ليس من الضروري أن تصاب كل حامل بالوحام ، كما أن المرأة الحامل تصاب بحالات من القلق والأرق نتيجة لحدوث بعض التغيرات في هرمونات الجسم
تبين من خلال الدراسات أن الضغوطات التي تتعرض لها المرأة وطبيعة عملها من شأنها أن تزيد من أعراض الوحام وتصعدها إلا أن هذه الحالة تنتهي بمجرد تجاوز الشهر الثالث من الحمل ، فالجسم حينها يكون قد تعود على وضعيته الجديدة بعض الشيء، لكن من الضروري لتجاوز هذه المرحلة ان تتفهم المرأة طبيعة هذه الفترة وطريقة التكيف معها
كما قد تسيطر على بعض السيدات حالات من النعاس الدائم في المراحل الأولى من الحمل ، إلا أن حالات النعاس هذه لا علاقة لها بالوحام ، بل يعود السبب فيها إلى هبوط ضغط المرأة والجهد الذي تعاني منه المؤأة بسبب الثقل الناتج لها منجنينها