ما زالت إلى الآن الما هى اسباب التي تؤدّي إلى حدوث الطلق والولادة غير معروفة، وكيفيّة تحديد اللحظة الّتي تبدأ فيها هذه الأعراض والعلامات و دلائل مجهولة، ولكن أثبتت الدراسات أنّ الجنين والمشيمة يشتركان هي هذه المهمة بسبب إفرازهما لبعض الهرمونات الّتي تحرّض الرحم على الانقباض والاستعداد لخروج الجنين. وغالباً ما تشعر الحامل بالخوف من عمليّة الولادة وآلامها وآلام بداية المخاض(الطلق) وخاصّةً إذا كانت بكراً، وهذه أوّل تجربة لها، ولهذا يجب أن تتثقّف الحامل وتثقِّف من حولها حول أعراض الولادة من أجل مساعدتها في تلك اللحظات، فتعرف على ما هى العلامات و دلائل الرئيسيّة التي على الحامل متابعتها لمعرفة بداية المخاض؟
علامات و دلائل الطلق (بداية المخاض)
- بداية حصول انقباضات رحميّة قويّة ومنتظمة:
وتختلف هذه الانقباضات عن انقباضات براكستون هيكس الّتي تحدث بشكل طبيعي طيلة فترة الحمل، وتبدأ انقباضات الطلق بقليل من الضغط الذي ما يلبث أن يرتفع ويزداد؛ بحيث إنّه لو تمّ وضع اليد على الرحم لكان بالإمكان الإحساس بقدوم الانقباضة التالية، وغالباً تستمر الانقباضة الواحدة لحوالي 30-50 ثانية تختفي بسرعة، وتستمرّ هذه الانقباضات لفترة تختلف من حامل لأخرى، وتنتهي المرحلة الأولى من المخاض باتّساع عنق الرحم اتّساعاً كاملاً، وقد تشعر الحامل ببعض الغثيان عند نهاية المرحلة الأولى.
- انفجار جيب المياه:
في الظّروف الطبيعيّة يحيط بالجنين السائل الأمينوسي المحفوظ داخل التجويف الرّحمي بواسطة أغشية تغطّي سطحه الداخلي لحماية الجنين وله وظائف أخرى، وعادةً يقع رأس الجنين فوق عنق الرحم المتوسّع وكذلك فوق هذه الأغشية، إلّا أنّه توجد بين الرأس وبين هذه الأغشية كميّة من السائل الأمينوسي، ويوجد هذا السائل ما دامت الأغشية غير مثقوبة. وينفجر جيب المياه قبل بداية المخاض إذا كان رأس الجنين غير منحشراً في الحوض أو واقعاً فوق مدخله فقط، وعمليّة تمزّق الأغشية وخروج السائل غير مؤلمة لعدم احتوائها(الأغشية ) على أنسجة عصبية.
ولا يتدفّق السائل الأمينوسي بكميّات كبيرة وبصورة مفاجئة، ولكنّها تكون بكميّات قليلة وعدد مرات كثيرة، وغالباً بعد انفجار جيب المياه بفترة تبدأ عمليّة المخاض، فإذا خرج السائل مبكراً طالت المدة التي يبدأ بعدها المخاض.
- نزول كميّة بسيطة من الدم الّتي تدعى بالعلامة
في هذه المرحلة تبدأ المرحلة الثانية من المخاض بانقباضات قويّة مصحوبة بالرغبة بالدّفع للأسفل، ففي بداية هذه المرحلة قد تشعر الحامل بالغثيان والتقيؤ أحياناً، وتستمر هذه الانقباضات بالحدوث كلّ دقيقة أو دقيقتين، وتستمرّ في كلّ مرّة لمدة دقيقة تقريباً، وتزداد الرّغبة في الدفع كلّما هبط الرأس أكثر فأكثر لحين خروج الرأس من فتحة المهبل، ونزول كميّة بسيطة من الدم دالاً على حدوث عمليّة الولادة.
