بعد نكسة حزيران العام 1967 ميلادية، ودخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى سيناء والضفة الغربية وغزة، واحتلالهم للقدس الشرقية، حدثت أحداث كثيرة وضخمة منها معركة الكرامة والتي حاول فيها جيش الاحتلال الدخول إلى الأردن لاحتلالها، حيث أعلنوا أنهم ينوون الدخول بحجة القضاء على المقاومة الفلسطينية والتي كانت متواجدة في الأردن، فهزم الجيش الأردني جيش الاحتلال الإسرائيلي مكبدا إياه خسائر فادحة، حيث كانت هذه المعركة من المعارك التي أثبتت عكس المقولة التي كانت تقول أن الجيش الإسرائيلي جيش لا يهزم، ثم وبعد ذلك تطورت الأحداث حتى جاء العام 1970 ميلادية والذي شهد حدثا هز الأمة كلها، وهو موت الزعيم المصري جمال عبد الناصر، واستلام الزعيم المصري محمد أنور السادات رئاسة جمهورية مصر العربية.
قدم الرئيس المصري محمد أنور السادات إلى مبعوث الأمم المتحدة آنذاك غونار يارينغ شروطا للوصول إلى تسوية بين مصر وعدوتها اسرائيل وذلك بناء على خطة روجرز الثانية التي قبلت بها مصر عندما طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن اسرائيل رفضت هذه التسوية والشروط المصرية، بعدها تجمدت المفاوضات بين الطرفين.
بعد تجميد المفاوضات بين الطرفين بدأ الرئيس المصري محمد أنور السادات بالتفكير الجدي في الحرب فبدأ التخطيط لها، حتى جاء العام 1973 ميلادية. ففي هذا العام قرر الرئيسان المصري محمد أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد، شن الحرب المشتركة على إسرائيل لاستعادة ما خسره العرب في العام 1967 ميلادية. وكانت خطتهما خطة ذكية حيث هدفت هذه الخطة إلى إيقاع ااسرائيل وأمريكا وأجهزة الأمن والمخابرات فيهما بالخديعة لشن هجوم مفاجئ من كلا الطرفين أي من الشمال ومن الجنوب، وفعلا هذا ما قد كان.
حيث بدأت الحرب في السادس من أكتوبر للعام 1973، وكان هذا اليوم مرافقا لعيد الغفران اليهودي، وكانت خطة الخداع التي وضعها الرئيسان قد نجحت إلى حد بعيد، حيث أنها فاجأت جيش الاحتلال بهجوم مباغت في الوقت الذي لم يكن في أحد يتوقع هجوما.
من أهم النتائج التي حققها الجيشان العربيان، تحطيم وتدمير خط بارليف نهائيا، واستعادة مصر لسيطرتها الكاملة على قناة السويس التي كانت اسرائيل قد احتلاتها، إضافة إلى استعادة مصر لجزء من شبه جزيرة سيناء، أما من ناحية الجبهة السورية فقد استعادت سورية جزءا من هضبة الجولان إضافة إلى مدينة القنيطرة، كما انتهت مقولة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم، وتدمير الجيش السوري لخط آلون، كما أن هذه المعركة مهدت لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل.