الزراعة في فلسطين
تمتاز الأراضي في دولة فلسطين العربيّة بالخصوبة العالية، ممّا جعلها دولةً ومنطقة زراعية بامتياز، ومن هنا فقد كانت هناك العديد من المحاصيل الزراعية التي اشتهرت فلسطين بها، ليس فقط فلسطين، بل كل مدينة من مدنها، فعلى سبيل المثال اشتهرت الخليل بالعنب، ويافا بالبرتقال، ومن أبرز المحاصيل التي كانت ولا زالت تزرع في هذه الدولة العريقة مختلف أنواع الحمضيات، والخضروات، والفواكه، والأعشاب، وأشجار الزيتون، والعديد من أنواع المزروعات الأخرى، وهذا التنوع جعل للزراعة في فلسطين أهمية وفائدة قصوى، نوضحها فيما يلي.
أهمية وفائدة الزراعة في فلسطين
- أثرت بالاقتصاد بشكلٍ مباشر، بالوقت الّذي أثّر فيه الاقتصاد أيضاً في الزراعة في فلسطين؛ فالعلاقة ما بين هذين القطاعين علاقة متبادلة، ومتكاملة؛ حيث يسهم القطاع الزراعي في الناتج المحلي في فلسطين، ممّا يرفع من الاقتصاد ومن دخل الفرد، ويُحسّن من الميزان التجاري، ومتى ما تحسّن الاقتصاد في دولة ما انعكس هذا الأمر على المواطن، وفي هذه الحالة ستتحسّن أحوال المزارعين ممّا يجعلهم يزيدون من إنتاجهم، ويضاعفون من مجهوداتهم.
- استطاعت أن تزيد من فرص العمل؛ فالعمل في القطاع الزراعي لا ينتهي، ومعظم الشعب الفلسطيني يعيش في القرى، وبالتالي فإنّ عدداً كبيراً من عائلات وعشائر الأراضي الفلسطينية تمتلك مساحات ضخمة من الأراضي، لذا فعمل الأفراد سيكون بنسبة كبيرة في ممتلكاتهم نفسها، مما يجعلهم قادرين على النهوض بأنفسهم اقتصادياً.
- ساهمت بنشر اسم فلسطين في الخارج؛ حيث إنّ بعض المنتجات صارت علامات و دلائل تدلّ متى ما ذكرت على هذه الأرض المباركة؛ كالعنب، والزيتون، والبرتقال، وصارت لمثل هذه المنتجات الزراعيّة الأولويّة والأفضلية على المنتجات الزراعية من دول أخرى، ممّا نشر اسم فلسطين خارجاً بشكلٍ كبير.
- أدّت إلى تنوع الأكلات الفلسطينية؛ فالمطبخ الفلسطيني غنيّ بالأكلات الشهية واللذيذة، وهذا التنوّع الكبير في أنواع الأكلات يأتي من كثرة الإنتاج الزراعي ووجود الفائض، ممّا أوجد العديد من الأكلات التي يمكن استغلال هذا الفائض في صنعها، فثقافة الهدر لم تكن موجودةً عند أجدادنا كتعرف على ما هى موجودة لدينا نحن أبناء العصر الحالي، وهذا سبب من ما هى اسباب البركة التي كانت لديهم في أرزاقهم.
- استطاعت تحسين المناخ في فلسطين بشكلٍ كبير؛ فكثرة المزروعات تعود على البيئة بالفائدة الكبيرة، ومن هنا فقد قامت العديد من الحركات والمنظّمات في يومنا هذا بالدعوة للحفاظ على الغطاء النباتي الأخضر بسبب تناقصه شيئاً فشيئاً.
مشاكل وعيوب القطاع الزراعي حالياً
تعاني الزراعة في فلسطين في عصرنا الحالي من العديد من المشكلات وعلى رأسها مشاكل وعيوب الاحتلال الصهيوني والمستوطنين، ومشكلات لها علاقة بأسباب، وعوامل طبيعيّة، وسوء التصرفات البشرية أدت إلى تراجع الإنتاج الزراعي، ومشاكل وعيوب في التقنيات الزراعية قد يكون لها ارتباط بالاحتلال الصهيوني، ومشاكل وعيوب اجتماعية، ومشاكل وعيوب مالية، ومشاكل وعيوب قانونية، والحقيقة أنّ العديد من المشاكل وعيوب الأخرى لها ارتباط غير مباشر بالمشكلة الرئيسية وهي الاحتلال الصهيوني الغاشم.