النعناع الفلفلي من المملكة النباتية والذي يتبع لجنس النعناع من الفصيلة الشفوية ، وهو عبارة عن هجين ما بين نوعين من أنواع النعنع وهما النعنع المدبب والنعنع المائي ، ويعد من الأعشاب العطرية المعمرة . أوراق النعناع الفلفلي بسيطة أمّا أزهاره فتعد صغيرة ، موطن النعناع الفلفلي الأصلي هو أوروبا ، كما ينمو في البلاد العربية إمّا عن طريق زرعه أو بريّاً
عرف هذا النوع من أنواع النعناع تحديداً في القرن الثامن عشر ، وظلّت استخداماته ما بين القديم والحالي هي ذاتها ولم تختلف كثيراً خاصّة في مجال الأعشاب الطبيّة ، كما تضم أوراق النعناع الفلفلي على الزيت المتطاير المُكوّن من المينتول الخالص بالإضافة للمينتول المخلوط مع مكونات أُخرى ، بالإضافة لمواد مثل حمض الفاليريك ، مادة الأسيتالدهيد ، المنتون والليمونين وكل هذا بنسب متفاوتة .
النعناع الفلفلي في الأساس هو عشب يُشكّل مُهدأ للمعدة وما يلُم بها ، وأيضاً هو مُساند في عملية الهضم حيث يقوم بمعالجة حالات المغص في الأمعاء وعُسر الهضم . ويختلف كل من النعناع الفلفلي عن النعناع البلدي فالنعناع البلدي ساقه خضراء ، أزهاره الزرقاء ، أوراقه جالسة .
تعتبر أوراق النعناع الفلفلي التي تسبق ظهور كل من الأزهار والقمم الزهرية الجافة هي الجزء الطبي المستخدم من النعناع الفلفلي ، أمّا زيته الطيّأر الذي يقطر من أغصانه الرفيعة و الأوراق والرؤوس المزهرة فهو الجزء الفعّال والجوهري نظراً لأهم المركبات التي يتكوّ، منها مثل المنثول والقليل من الليمونين ، اليوكاليبتول ، حمض التانييك والصنوبرين ويعد حمض التانييك هو مصدر النعناع الفعال القابض .
من فوائد النعناع الفلفلي الطبية يُسكن الألم العضلي من خلال وضع كيس مملوء بالأوراق الخاصة بهذا النعناع ويكون هذا الكيس من الشاش ومن ثم يُسخّن ليتم وضعه لاحقاً على مكان الألم ، كما يُعالج الزكام الذي يُصيب الأطفال عن طريق استنشاق البخار المُتصاعد من أوراقه التي يتم وضعها أعلى الموقد . مع الإشارة لمستحلب النعناع الذي يعتبر من الأدوية الناجحة في علاج و دواء إضرابات الأمعاء والمرارة ، وأيضاً مضاداً للإلتهابات .
وزيت النعناع الذي يُعتبر خلاصة أجزاء النعناع الفلفلي أيضاً بات يدخل في تحضير المستحضرات التي توضع على الجسمم لتعمل على تخفيف حالات مختلفة مثل الإحتقان ، وهو مصدر لاضافة النكهة والطعم للمواد الصحية مثل غسول الفم ، معجون الأسنان .
مع التنويه لمضار هذا الزيت كونه يعمل على إصابة البوابة التي تصل بين كل من المريء و المعدة بالإسترخاء مُحدثاً ذلك بدوره ارتجاعاً للأحماض من المعدة باتجاه المريء وأيضاً للحموضة ، وقد يزداد الأمر تعقيداً وضرراً من خلال تزايد الأعراض عند الأشخاص المصابين بالفتق الحجابي . كما يؤدي تناوله بشكل مبالغ فيه من خلال كميّات كبيرة يمكن أن يؤدي لتسمم الكلى ، ويجب على المصابين بإلتهاب المرارة أو تواجد الحصوات فيها أن يقوموا بالإمتناع عن تناول زيت النعناع .