فوائد عشبة الخزامى

فوائد عشبة الخزامى

عشبة الخزامى

عشبة الخزامى هي عبارة عن شجيرة صغيرة تنمو حتى ارتفاع 60 سم، لها أغصان كثيفة ذات لون أخضر مائل للرمادي، وتتميّز برائحة فوّاحة تنبعث من أزهارها (1)، موطنها الأصليّ مرتفعات منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط وشبه الجزيرة العربية، وروسيا، وأفريقيا، كما أنّها تزرع في جنوب أوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكيّة، وأستراليا، اسمها العلمي هو (Lavandula angustifolia) وهي تنتمي لفصيلة (Lamiaceae) المعروفة باسم الفصيلة الشفوية (2)، ويتمّ إنتاج أزهارها الجافّة التي يتمّ قطفها قبل مرحلة التفتح الكامل بقليل (1)، كما يتمّ إنتاج الزيت الأساسي للخزامي عن طريق التقطير التبخيري لهذه الأزهار، ومن أوراق نبات الخزامى المرتفعة (2).


تحتوي عشبة الخزامى على مواد فعالة تشمل 1% إلى 3% زيت أساسي يحتوي على 20% إلى 50% لينالول (Linalool) و30% إلى 40% أسيتات الليناليل (Linalyl acetate)، كما تحتوي على مركبات هيدروكسي الكومارين (Hydroxycoumarins)، ومركبات التانين (Tannins)، وحمض (Cqffeic acid) ونواتجه (1).


الاستخدامات القديمة لعشبة الخزامى

يعود أصل الاسم العلمي لعشبة الخزامى لكلمة لاتينية تعني (غسل)، وهذا يدلّ على استعمالها القديم لدى العرب القدماء والإغريق والرومان كمعقم، كما أنّها استعملت قديما في الهند وفي الطب التبتي (التبت هي منطقة تاريخيّة) لعلاج و دواء الاضطرابات النفسية، حيث إنّهم اعتبروها (مكنسة للدماغ)، وكان المصريون القدماء يستعملون زيت عشبة الخزامى في عمليات التحنيط، كما أنّ ابن سينا قد تحدّث عن هذه العشبة في كتابه المعروف (القانون في الطب)، أمّا الأوروبيون في القرن السادس عشر، فقد كانوا يعتقدون أنّ لبس قبعة من عشبة الخزامى يزيد من الذكاء.


استعمل زيت عشبة الخزامى الأساسي كذلك في العديد من الأغراض في الطب الشعبيّ والتقليديّ، حيث إنّه كان يعتبر مسكناً ومضاداً للبكتيريا والفطريات ومضاداً للاكتئاب ومضاداً للتقلّصات (مرخي للعضلات اللا إرادية) ومهدئاً وطارداً للغازات ومزيلاً للندوب والجروح ومخدراً، كما أنً استعماله في المواد التجميلية يعود إلى قرون سابقة، أمّا استعماله في العلاج و دواء بالروائح العطرية (Aromatherapy) يعود إلى عام 1932م، وهو مستعمل حالياً في العديد من الأغراض العلاجية والتجميلية (2).


فوائد عشبة الخزامى العلاجية

بشكل عام لا يوجد إثباتات علمية كافية لمعظم الفوائد الصحية لعشبة الخزامى (4)، وتشمل تأثيراتها الصحية ما يلي:

  • وجدت العديد من الدراسات العلمية أنّ استعمال زيت الخزامى الأساسي مع زيت الزعتر، والريحان، وزيت خشب الأرز يمكن أن يحسّن من نموّ الشعر لحدّ 44% في حالات الثعلبة البقعية (Alopecia Areata) بعد 7 أشهر من العلاج و دواء (3).
  • يحسّن تناول زيت عشبة الخزامى في الفمّ لمدّة 6-10 أسابيع من حالات اضطرابات القلق، والنوم، ويمنع عودة نوبات القلق لدى الأشخاص المصابين باضطرابات القلق البسيطة إلى المتوسّطة، وتختلف الدراسات في مدى فعالية العلاج و دواء بالروائح العطرية بزيت الخزامى في علاج و دواء القلق (3).
  • وجدت الدراسات أنّ وضع نقطتين من زيت الخزامى الأساسي على آفة القروح (Canker sores) يحسّن من شفائها ويخفّف من انتفاخها وألمها (3).
  • وجد أنّ وضع لباد يحتوي على زيت الخزامى على خطّ الرقبة في الملابس يخفّف من احتمال السقوط في كبار السن في دور المسنين (3).
  • وجد أنّ استنشاق خلاصة الخزامى مع الحصول على أدوية التحكّم في الألم في الوريد بعد الولادة القيصرية يساعد في تخفيف الألم (3).
  • تعتبر عشبة الخزامى علاجاً عشبياً معتمداً لعلاج و دواء آلام الجهاز الهضمي العصبيّة (1).
  • وجدت بعض الدراسات أنّ العلاج و دواء بالروائح العطرية بزيت الخزامى الأساسي واستنشاقه يحسّن من اليقظة أثناء النهار ويحسّن من النوم خلال الليل (2)، ووجدت بعض الدراسات أنّ استنشاق زيت الخزامى في جهاز التبخير أثناء الليل أو عن طريق ضمادة من الشاش بجانب السرير يحسّن النوم في حالات الأرق (3).
  • وجدت بعض الدراسات أنّ العلاج و دواء بالروائح العطرية بزيت الخزامى الأساسي واستنشاقه من المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) يقلل من استعمال أدوية التحكّم بالألم ويحّسن من النوم، ومن الشعور العام بالصحة (2).
  • يستعمل زيت الخزامى الأساسي في العلاج و دواء العطري لتحسين المزاج والتخفيف وانقاص من ضغوطات الحياة اليومية (2).
  • وجد أنّ استعمال زيت الخزامى في العلاج و دواء بالروائج العطرية يحسّن من العديد من المقاييس النفسية والجسدية، مثل النبض وضغط الدم والاكتئاب، والقلق، والشعور العام بالصحة (2).
  • وجدت بعض الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب آثاراً تخديرية لاستنشاق عطر الخزامى (2).
  • وجدت آثار مرخية للعضلات اللا إرادية لزيت الخزامى الأساسي، بالإضافة إلى آثار مرخية للأوعية الدموية، مما يمكن من استعماله في أمراض القلب والأوعية الدموية (2).
  • وجد تأثير ونتائج متوسّط لزيت الخزامى الأساسي كمضادّ بكتيري، كما وجد له قدرة على محاربة بعض أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية (2).
  • وجد لمحلول زيت الخزامى وبخاره (بفاعلية أكبر) آثاراً مضادة لبعض أنواع الفطريات (2).
  • وجدت بعض الدراسات أنّ العلاج و دواء بالروائح العطرية بزيت الخزامى يخفّف من التهيّج لدى مرضى الزهايمر، في حين وجدت دراسات أخرى أنّه لا تأثير ونتائج له في هذه الحالات (3).
  • وجدت دراسة صغيرة أنّ تدليك بطن الأطفال الرضع بمزيج من زيت الخزامى وزيت اللوز لمدة 5 إلى 15 دقيقة في بداية الشعور بالمغص يقلل من فترة البكاء، ولكن هذا التأثير ونتائج بحاجة إلى المزيد من البحث العلمي (3).
  • تفيد بعض الدراسات الأولية أنّ تدليك المعدة بمزيج من زيوت الخزامى، والليمون، والريحان، وخشب السرو يخفّف من أعراض الإمساك (3).
  • تختلف الدراسات في مدى فعالية العلاج و دواء العطري بزيت الخزامى في علاج و دواء الاكتئاب، حيث تقترح بعض الدراسات أنّه لا يساعد في حالات الاكتئاب في مرضى السرطان، في حين وجدت دراسات أخرى أنّه يحسن من حالات الاكتئاب في النساء اللواتي يصبن باكتئاب ما بعد الولادة، كما تقترح بعض الدراسات الأولية أنّ تناول زيت الخزامى لمدة 6 أسابيع يحسن من حالات الاكتئاب (3).
  • قد يحسّن التدليك بزيت الخزامى من حالات الألم المصاحب للدورة الشهرية بشكل احسن وأفضل من التدليك العادي (3).
  • وجدت بعض الدراسات أن العلاج و دواء بالروائح العطرية بمزيج من زيوت الخزامى، والليمون، وعشبة اليلانج يلانج يمكن أن يخفض من ضغط الدم، ولكن هذا التأثير ونتائج يحتاج إلى المزيد من البحث العلمي (3).
  • تقترح بعض الدراسات أن استعمال مزيج من زيت الخزامى، وزيت شجرة الشاي يقتل بيض القمل ويقلل عدد القمل الحي، ولكن يحتاج هذا التأثير ونتائج إلى المزيد من البحث العلمي (3).
  • تقترح بعض الدراسات الأولية أن دهن نقطتين إلى ثلاثة من زيت الخزامى على الشفة العليا بحيث يتم استنشاق بخاره يقلل من ألم وصداع الشقيقة والغثيان الذي يصاحبها، إلا أن هذا التأثير ونتائج يحتاج إلى المزيد من البحث العلمي (3).
  • يعمل استعمال قطرة تحتوي على زيت الخزامى وغيره من مستخلصات الأعشاب على تخفيف ألم الأذن في المصابين بالتهاب الأذن، ولكن ليس بدرجات أكبر من استعمال مخدر جلدي مع المضاد الحيوي أموكسيسيلين (3).
  • وجدت بعض الدراسات أنّ إضافة 3 ملل من مزيج 20% من زيت الخزامى و80% من زيت بذور العنب إلى مغطس الماء يحسّن من المزاج والصحة النفسية مقارنة بزيت بذور العنب وحده (3).
  • وجدت بعض الدراسات دوراً لزيت الخزامى في تخفيف الصداع، وخسارة الشهية، وألم الأسنان، والقيء، والغثيان، وحب الشباب، كما وجد له دور كطارد للبعوض والحشرات، إلا أنّ هذه الأدورا بحاجة إلى المزيد من الإثبات العلمي (3).


الأعراض الجانبية ومحاذير استعمال عشبة الخزامى

يعتبر استعمال عشبة الخزامى آمناً عندما يتم استعمالها من البالغين بالكميات الموجودة في الطعام أو بالجرعات العلاجية المتناولة أو المستعملة على الجلد أو المستنشقة (3)، ولا ينتج عن استعمالها بالجرعات الصحيحة أي تأثيرات سلبية، ولكن يمتلك زيتها الطيار قدرة بسيطة على توليد الحساسية (1)، ويمكن أن يولّد تناول هذه العشبة بعض الأعراض الجانبية التي تشمل الإمساك، والصداع، وزيادة الشهية، كما يمكن أن يسبّب استعمالها على الجلد تهيجاً فيه (3)، ويعتبر استعمال زيت الخزامى المخفّف أو استعمال العشبة في العلاج و دواء بالروائح العطرية آمنا في غالبية البالغين (4)، وتشمل محاذير استعمال عشبة الخزامى ما يلي:

  • تناول زيت الخزامى بالفم: يمكن أن يكون تناول زيت الخزامى بالفم ساماً (4).
  • الأطفال: يمكن أن يسبب الاستعمال الخارجي لزيت الخزامى في الأولاد غير البالغين نمواً في الصدر (3)، (4)، ولا يوجد معلومات عن مدى أمان هذه المنتجات للفتيات (3).
  • الحمل والرضاعة: يجب تجنّب استعمال عشبة الخزامى أثناء الحمل والرضاعة نظراً لعدم توفّر معلومات عن أمانها وتأثيرها في هذه الحالات (3).
  • العمليات الجراحية: تعمل عشبة الخزامى على إبطاء عمل الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي قد تعمل مع أدوية التخدير المعطاة في العمليات الجراحية على إبطاء عمله بشكل كبير، ولذلك يجب التوقّف عن استعمال الخزامى لمدّة أسبوعين على الأقل قبل مواعيد العمليات الجراحية (3).


التفاعلات الدوائية لعشبة الخزامى

تتفاعل عشبة الخزامى مع أدوية التخدير والأدوية التي تسبب الدوخة والنعاس مثل (Chloral hydrate) و(Barbiturates) و غيرها من الأدوية التي تثبّط عمل الجهاز العصبيّ المركزيّ، مما يزيد من الدوخة والنعاس (3).


جرعة الخزامى وطريقة الاستعمال

تستعمل عشبة الخزامى بعدّة طرق، حيث يمكن تناول شاي العشبة أو إضافتها في حوض الاستحمام، ولتحضير محلول من العشبة تتم إضافة 5 إلى 10 ملل منها إلى 150 ملل من الماء الساخن وتترك لمدة 10 دقائق، ثمّ يصفى المحلول ويشرب 3 مرات يومياً (1)، وتتم إضافة 6 نقاط (120 ملجم) من زيتها إلى حوض الاستحمام المحتوي على 20 لتراً من الماء، أمّا للعلاج و دواء بالاستنشاق فيتمّ إضافة 2-4 نقاط من الزيت إلى 2-3 كوب من الماء المغلي كما يمكن استخدام جهاز التبخير أو ناشر العطر (aromatic diffuser) ويتمّ استنشاق عطره، أمّا بالنسبة لاستعماله في التدليك، فيتمّ إضافة 1-4 نقاط منه إلى كلّ ملعقة طعام من الزيت الحامل، كما يمكن استعماله مع غيره من الزيوت الأساسية (2).


النسبة لاستعمال هذه العشبة في علاج و دواء الصلع في حالات الثعلبة البقعية، فيتم تحضير مزيج من الزيوت يتكون من 3 نقاط (108 ملغم) من زيت الخزامى و 3 نقاط (114 ملغم) من زيت الريحان ونقطتين (88 ملغم) من زيت الزعتر ونقطتين (94 ملغم) من زيت خشب الأرز مع 3 ملل من زيت الجوجوبا و 20 ملل من زيت بذور العنب، ويتمّ تدليك الرأس به يومياً كلّ ليلة لمدة دقيقتين مع وضع منشفة دافئة حول الرأس لزيادة فعالية الامتصاص (3).


  • ملاحظة: هذا المقال لا يغني عن استشارة الطبيب، يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستعمال هذه العشبة أو غيرها للأغراض العلاجية.


المراجع

(1) بتصرّف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages 277-278.

(2) بتصرف عن مقال Denner S. (2009) Lavandula Angustifolia Miller English Lavender Holistic Nursing Practice/ 23/ 1/ Pages 57-64.

(3) بتصرف عن مقال Webmed/ Lavender/ 2009/ www.webmd.com/vitamins-supplements/ingredientmono-838-lavender.aspx?activeingredientid=838.

(4) بتصرف عن مقال National Center for Complementary and Integrative Health/ Lavender/ 2007/ nccih.nih.gov/health/lavender/ataglance.htm.


.

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل