قلة النوم
تعتبر ظاهرة قلة النوم من أخطر الحالات التي يمر بها الإنسان في حياته، لما لها من مضاعفات قوية تؤثر بشكل سلبي عليه بشكل خاص وعلى حياته بشكل عام، فهي بمثابة ناقوس خطر؛ لأن الحياة الطبيعية تكمن بانتظار الأشخاص بشغف كبير الفترة المسائية من كل يوم والتي تبدأ عند مغيب الشمس وحلول الليل للذهاب إلى الفراش والخلود للنوم.
تتميز فترة الليل بالسكينة والاطمئنان، غلبت على جميع الناس قاعدة مفادها بأن ساعات تلك الفترة وجدت لراحتهم من خلال نومهم ومكوثهم في منازلهم بعد انتهائهم من يوم شاق ومتعب دام منذ الصباح، إلا أننا قد نعزو هنا ما هى اسباب مرور الإنسان بتلك الظاهرة لعدة عوامل ومسببات مختلفة.
ما هى اسباب قلة النوم
- تعرض الإنسان لحالة تسمى بـ"الأرق"؛ وهي عدم مقدرة الفرد على النوم ليلا، لوجود ما هى اسباب تنتج هذه الحالة منها: التفكير المستمر بأمور عدة، أو تناول الشخص أدوية لها تأثير ونتائج جانبي كـ"الأرق"، وقد ترافق هذه الحالة الشخص لمدة معينة أو لفترات زمنية طويلة، فهنا يجب على الإنسان عند شعوره بهذه الحالة أن يذهب إلى الطبيب لاستشارته في التخلص منها.
- تناول الإنسان لكميات كثيرة خلال النهار من المنبهات كالقهوة والنسكافيه التي تحتوي على مادة "الكافيين"، فتلك أحد مسببات "قلة النوم" لدى الإنسان.
- شعور الإنسان بـ"الاكتئاب" المزمن وضيق الحال التي تفرض على الفرد بالسهر المتواصل يوميا ولساعات متأخرة من الليل.
التأثير ونتائج السلبي لقلة النوم على حياة الإنسان
- "الدوخة": وهي عدم توازن الإنسان بشكل سليم مما تجعله مترنحا طوال الوقت بسبب تأثير ونتائج قلة النوم بشكل مخيف على جسمه، كما وتسبب له الشعور الدائم بالتعب والصداع.
- ظهور الشحوب والاصفرار على وجهه، بالإضافة إلى ازرقاق المنطقة المتواجدة تحت عينيه، وغيرها من العوارض التي تحل على الإنسان بسبب قلة النوم.
- نقصان وزن الإنسان بشكل ملفت وملحوظ نتيجة عدم تمكن الإنسان من النوم، وإعطاء جسمه القدر الكافي من الراحة، وذلك عن طريق النوم.
جميع العوارض والمسببات السابقة التي ترافق الإنسان تعرف على ما هى إلا حصيلة حال الحياة والواقع الذي يعيشه، فهي فرضت عليه وعلى غيره اتخاذ روتين يومي لحياتهم؛ حيث يبدأ هذا الروتين منذ الصباح من خلال استيقاظ الأشخاص باكرا وذهابهم لمكان عملهم ومكوثهم لفترة انتهائهم، ومن ثم رجوعهم لمنازلهم لأخذ قسط من الراحة ومتابعة أمورهم الاجتماعية، والتفرغ لحياتهم العائلية، وبعدها الخلود إلى النوم لإعادة هذا الروتين في اليوم التالي، إلا أن هذا الروتين يمكن تجاوزه بعدة طرق ووسائل ممكنة.