مرض الكبد الدهني
يمكن تعريف ومعنى هذا المرض بأنّه تراكم الدهون في خلايا الكبد بما يفوق المستوى الطبيعي، وهو أحد أكثر الأمراض التي تصيب سكّان الدول المتقدّمة، خاصّةً الذين يعانون من زيادة الوزن. أمّا نسبة الإصابة حوال العالم فقد تتجاوز الثلاثين بالمائة بشكلٍ عام، وتتضاعف تلك النسبة بين الأشخاص المصابين بالسمنة.
إنّ وجود دهون على الكبد يعدّ من المشاكل وعيوب الصحيّة التي يمكن أن تؤدّي إلى خطورة على حياة المصاب؛ حيث إنّ تلك الدهون يمكن أن تتطوّر في العديد من الحالات إلى الإصابة بالتهابات الكبد أو تليّف الكبد، ويمكن أن يتطوّر الأمر إلى ظهور أورام خبيثة فيما يعرف بسرطان الكبد. يزداد عامل الخطورة من الكبد الدهني بسبب زيادة نسبة الأشخاص المصابين بالسّمنة حول العالم، ممّا يجعلها إحدى أهمّ الما هى اسباب الرئيسيّة لحالات إصابات الكبد. هذا بالإضافة إلى الإصابة بداء السكّري الّذي اتّضح أنّه أحد المسبّبات لظهور هذا المرض، كما اتضح أن الإصابة بمرض الكبد الدهني يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بالسكري ضمن الأمراض التي يسببها.
أعراض المرض
لا توجد علامات و دلائل أو أعراض واضحة على الإصابة بتلك الحالة المرضيّة، فقط يمكن أن يشعر المصاب بالألم في الجانب الأيمن من البطن أو عدم الراحة، كما أن هناك بعض الأمراض الأخرى التي تظهر الإصابة بها، والّتي يكون لها علاقة بنشاط الكبد بشكل كبير، لذا فإنّ أغلب حالات الإصابة التي يتمّ اكتشافها تكون قد تجاوزت سنّ الخمسين عاماً، وتكون قد بدأت في المعاناة من آثار السمنة وزيادة الوزن المرضيّة. ومن أشهر الحالات المصاحبة لمرض الكبد الدهني الوزن الزائد كما ذكرنا، والإصابة بمرض السكّري، أو الإصابة بارتفاع نسبة الكولسترول أو الدهون في الدم، أو الإصابة بأمراض القلب والشرايين. كما أنّ هناك نوع آخر من الكبد الدهني يصيب الأشخاص الّذين اعتادوا تناول المشروبات الكحوليّة بإفراط.
علاج و دواء المرض
يعتمد علاج و دواء دهون الكبد بشكلٍ أساسيّ على التخلّص من الدهون الزائدة في الجسم بشكل عام، وذلك بالتوقّف عن ممارسة العادات الصحيّة والغذائية الضارّة مثل تناول الأطعمة الدهنيّة أو التي تحتوي على الزيوت المهدرجة، أو ملح الطعام، أو الأطعمة السكريّة والكحوليّات، بالإضافة إلى التوقّف عن التدخين، ومن ثمّ البدء في اتّباع نظامٍ غذائيّ منخفض الدهون والكربوهيدرات. يجب أن يضع النّظام الغذائي الملائم طبيب تغذية متخصّص؛ حيث إنّ حالة كل شخص تختلف عن الآخر من حيث الوزن والسنّ والإصابة ببعض الأمراض، ويكون هذا إلى جانب علاج و دواء الأمراض المصاحبة لحالة الكبد الدهني عن طريق تناول العقاقير التي يصفها الطّبيب بشكل منتظم.