شلل النوم
شلل النوم والمعروف أيضا بالجاثوم أو أبي لبيد هو حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم، ويصاب أكثر من خمسين بالمئة من الناس بشلل النوم المتكرر مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، وعدد قليل منهم يصاب به مرارا وتكرارا، وقد تستمر لأكثر من ستة أشهر مع الشخص، وهي حالة انتقالية بين اليقظة والنوم وتحدث حين يخرج الإنسان من مرحلة النوم الحالم إلى مراحل النوم غير الحالم ومن ثم الاستيقاظ ويكون الشخص واعيا بما حوله، إلا أنه لا يتمكن من الحركة ولا يمكنه الانتهاء والتخلص من خاصية الارتخاء العضلي الكامل ويكون مصحوبا بالهلوسة.
أعراضه
شلل النوم حالة تسبب إرهاقا وضعفا في التركيز للمصابين به، كما أنها تحرمهم من النوم لخوفهم من تكرار حصول الشلل معهم مرة أخرى، وتظهر مجموعة من الأعراض على الشخص المصاب به وهي:
- الإصابة بالشلل الجزئي أو التام للعضلات أثناء النوبة ما عدا عضلة الحجاب الحاجز المسؤولة عن التنفس وعضلات العين، وكذلك يكون الشخص المصاب غير قادر على تحريك عظامه ومفاصله.
- حدوث الهلوسات على اختلاف أنواعها للشخص المصاب به من هلوسات سمعية كأن يسمع الشخص أصواتا غير موجودة بالواقع، أو يرى أمورا وأطيافا لا يمكن للشخص السليم رؤيتها وتسمى بالهلوسات البصرية، وقد يستشعر حدوث أمر ما وهو أمر شعوري ونفسي وتسمى بالهلوسة الشعورية.
- تستمر نوبة الشلل من بضع ثوان إلى بضع دقائق، ويدخل الشخص المصاب بعدها بإحدى الحالتين إما أن يستيقظ الشخص تماما ويمارس نشاطاته، أو يرجع للنوم ولكنه على الأغلب يدخل في دوامة الأحلام مرة أخرى.
- قد يكون النوم القهري أو مايسمى نوبات النعاس أحد الحالات المصاحبة لشلل النوم، وتكون نتائجه سلبية على المصاب به، ولا يمكن للشخص السيطرة على نوبات المرض التي تأتي للمريض على شكل هجمات، وتفقده لذة النوم ويكون دائم القلق والتوتر والاكتئاب.
أسبابه
- الإجهاد النفسي والقلق والتوتر.
- النوم والوجه إلى أعلى والذي يتسبب في انقطاع النفس وبالتالي يقل حصول الدماغ على الأكسجين.
- حصول تغييرات في أسلوب ونمط حياة الشخص، فمن الممكن أن ينتقل الشخص للعيش من بيئة هادئة إلى بيئة صاخبة ويزيد ذلك من التوتر والقلق لديه.
- استخدام العقاقير التي يتم بها علاج و دواء حالات الهلوسة والتي تتسبب في حدوث حالة شلل النوم للشخص.
- عدم اعتماد نمط نوم معين واضطراب مواعيد النوم للشخص.
- الاعتماد على تناول بعض العقاقير المنومة والتي قد تتسبب بعض أنواعها في حدوث شلل النوم.
- قد يتسبب العامل الوراثي في حدوث شلل النوم لدى بعض الأشخاص، وقد وجدت إمكانية توارثه بالعائلات.
علاجه
- يعتمد العلاج و دواء أساسا على النوم لساعات كافية والابتعاد عن السهر، وشرب المنبهات مثل الكافيين، وتنظيم الجسم على مواعيد معينة للنوم والاستيقاظ للاستدلال من خلالها على الخلل وعلاج و دواء اضطراب النوم الحاصل.
- ممارسة التمارين الرياضية لإزالة التوتر والقلق وتحسين النفسية بشكل عام.
- عدم الاستلقاء على الظهر والمحاولة النوم على أحد الجانبين، لأنه عندما يكون الوجه لأعلى يتسبب ذلك في إغلاق مجرى التنفس والتسبب في حدوث انقطاعات في نفس الشخص.
- تجنب التوتر والقلق وعلاج و دواء حالات التوتر باستعمال الأدوية المهدئة أواستخدام الأدوية التي تعالج الاكتئاب.
- أثناء حدوث حالة الشلل يتم تقديم النصح للشخص بمحاولة تحريك العينين من جهة إلى أخرى لأن عضلات العينين لا يصيبها الشلل، وكذلك محاولة تحريك عضلات أخرى في الوجه للتخلص من النوبة سريعا.
- التأكد من عدم إصابة الشخص بمرض النوم القهري، وذلك من خلال فحوصات خاصة يقوم بها الطبيب بفحص المصاب واختبار نومه والوصول إلى الفحص وتشخيص الدقيق لوصف العلاج و دواء المناسب لهذه الحالة.