الدّهون في جسم الإنسان لها أهمية وفائدة كبيرة جداً، خاصة لمن يطمحون للوصول إلى أجساد مثالية وصحة عالية جداً وجيدة خالية من العديد من الأمراض. فالدهون تسبب العديد من الأمراض المختلفة والمتنوّعة التي لها أثر كبير عليه، والتي قد تتطور وتسبب الوفاة له، فالدهون تسبب التجلطات الدموية وتمنع أو تعيق سريان الدم في هذه الأوعية الدموية إضافة إلى أنها سبب رئيسي للأمراض المزمنة والتي لا يوجد إلى الآن علاج و دواء ناجع لها ولا بأي حال من الأحوال، ومن أهم هذه الأمراض أمراض السكري والضغط واللذان يسببان مضاعفات هائلة عند الإنسان المريض بهما، فهذه الأمراض قد تؤدي إلى الوفاة خاصة إن لم يكن هناك تقبل من الإنسان المصاب لتغيير عاداته السيئة والتي تزيد من صعوبة هذا المرض والتي تزيد من تأثيراته السلبية على الإنسان التي قد تصل إلى الوفاة – لا سمح الله – في بعض الأحوال التي تصل فيها هذه الأمراض إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها فيها. هذا عدا عن الأمراض الأخرى التي قد يسببها زيادة الوزن عند الإنسان.
ولكن هذا لا يعني أن الإنسان يمكن له الإستغناء عن الدهون فالدهون مصدر أساسي ورئيسي من مصادر الطاقة، لهذا يتوجب على الإنسان تناولها وبكميات محدودة يحرص على أن لا يتجاوزها. ولقياس كميّة الدهون في جسم الإنسان هناك العديد من الطرق ووسائل التي تساعد على تحديد نسبة الدهون وكميتها إلى نسبة وكمية باقي مكونات الجسم، ومن أبرز هذه الطرق ووسائل تعريض الجسم للأشعة تحت الحمراء حيث تمتص الدهون والتي تكون محيطة بالعضلات هذه الأشعة الساقطة عليها بينما وفي الوقت نفسه تعكس باقي العضلات هذه العضلات الأشعة التي تسقط عليها مما يعطي نسبة الدهون في جسم الإنسان. ومن ضمن أبرز الطرق ووسائل الأخرى التي يتم بها قياس نسبة الدهون هي عن طريق قياس سمك ثنايا الجلد ويكون ذلك باستخدام أدوات قياس خاصة وتؤخذ هذه القراءات من أماكن مختلفة من أماكن الجسم ومن ثم يتم مقارنتها بجداول تم إعدادها مسبقاً بحيث تكون كل مجموعة قراءات دالّة على نسبة دهون معينة. وهناك أيضاً طريقة لقياس كتلة الدهون في جسم الإنسان وذلك عن طريق أن يدخل الإنسان في الماء ويغمر نفسه، فيتم تجميع الماء المزاح نتيجة غمره لجسمه في الماء وبالتالي يتم قياس نسبة الدهون في جسمه. وهناك العديد من الطرق ووسائل المختلفة والمتنوعة التي يتم بها وبواسطتها قياس نسبة الدهون في الجسم.