شعر علي بن ابي طالب
علي بن أبي طالب هو ابن عم رسول الله وهو اول من اسلم من الصبيان اي قبل الهجرة ورابع الخلفاء الراشدين الذي حكم لمدة خمسة سنوات وثلاثة اشهر اما زوجته فهي فاطمة الزهراء بنت رسول الله شارك علي بن ابي طالب في جميع الغزوات عدا غزوة تبوك وعرف عنه انه ماهر بالقتال كما كان احد كتاب الوحي واشتهر علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بالحكمة والفصاحة كما لديه العديد من الاشعار التي تنسب اليه التي سنورد مجموعة منها
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها**** الا التي كان قبل الموت بانيها
فان بناها بخير طاب مسكنه **** وان بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها **** ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة **** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الآفاق قد بنيت****أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لتركنن الى الدنيا وما فيها ****فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وأن كانت على وجل **** من المنية أمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها **** والنفس تنشرها والموت يطويها
ان المكارم أخلاق مطهرة **** الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها **** والجود خامسها والفصل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها **** والصبر تاسعها واللين باقيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها**** والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها **** والزعفران حشيش ثابت فيها
أنهار ها لبن محض ومن عسل **** والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة **** تسبح لله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها **** بركعة في ظلام الليل يحيها
رثاء فاطمة
ألا هــل إلى طــول الـحـيـاة ســبـيـــلٌ وأنـــى هـــذا الـــموت لـــيس يــحولُ
وإنـــي وإن أصــبحت بـالموت موقناً فـــلي أمــلٌ مـــن دون ذاك طـــويـــلٌ
وللــدهـر ألــــوانٌ تـــروح وتـغـــتدي وإنّ نفـــوســـاً بـــيـــنهـــن تـــسيـــلُ
ومــنــزل حــــقٍ لا مـــعــرّج دونـــــه لكلِّ امـــرئ مـــنـــهـــا إلـــيـــه سبيلُ
قــــطعـــت بـأيـــام الـــتــعـــزر ذكـره وكـــلُّ عـــزيـــز مـــــا هـــنـــاك ذلــيلُ
أرى عــلـــل الـــدنيـــا عـــليَّ كــثيرةً وصــــاحـبـــها حــتَّى الـــممات عليلُ
وإنـــي لمـــشتـــاق إلـــى من أحبـــه فـــهل لـــي إلى من قد هويت سبيل؟
وإنـــي وإن شطّـــت بــي الدّار نازحاً وقد مـــات قـــبلي بـــالفراق جـــمـيلُ
فقد قال في الأمثال في الـــبين قـــائلٌ أضــــرَّ بـــه يـــوم الـــفراق قـــليـــلُ
لـكلِّ اجـــتماعٍ مــن خـــليلين فرقـــة وكـــلُّ الـــذي دون الـــفـــراق رحـيلُ
وإن افـــتقـــادي فـــاطماً بـــعد أحـمدٍ دلــــيـــلٌ عـــلـــى أن لا يـــدوم خـليلُ
وكـــيف هناك العيش من بـعد فقدهم لـــعـــمـــرك شـــيءٌ مـــا إليه سـبيلُ
سيُعرضُ عن ذكري وتُنســى مودتّي ويـــظهر بـــعدي للـــخلـــيل عـــديـــلُ
ولـيس خليلـــي بالـــملول ولا الـــذي إذا غـــبـــت يـــرضـــاه ســـواي بديلُ
ولكـــن خـــليلي مـــن يـــدوم وصاله ويحـــفظ ســـرّي قـــلـــبُهُ ودخـــيـــلُ
إذا انقطعت يوماً من الـعيش مدَّتـــي فـــإن بـــكـــاء الـــبـــاكـــيـــات قــليلُ
يريـــد الـــفتى أن لا يـــموت حـبـيـبه ولـــيـــس إلـــى مـــا يـــبتغيه ســـبيلُ
ولـــيس جـــلـــيلاً رزء مـــالٍ وفــقده ولـــكـــنَّ رزء الأكـــرمـــين جـــلـيلُ
لذلك جـــنـبي لا يـــؤاتـــيـــه مضـجعٌ وفي القـــلب من حرِّ الـــفراق غليلُ
الاستقامة
تنزّه عن مجالسة اللئـام
وألمم بالكرام بني الكرام ِ
ولاتك واثقا بالدهر يوما
فان الدهر منحلُّ النظام ِ
ولاتحسد على المعروف قومـا
وكن منهم تنل دار السلام ِ
وثق بالله ربك ذي المعالــي
وذي الآلاء والنعم الجسام ِ
وكن للعلم ذا طلب ٍ وبحث
وناقش في الحلال وفي الحرام ِ
وبالعوراء لا تنطق ولكـن
بما يرضي الاله من الكلام ِ
وان خان الصديق فلا تخنـه
ودم بالحفظ منه وبالذمام ِ
ولا تحمل على الاخوان ضغنـا
وخذ بالصفح تنج من الأثامِ