جدول المحتويات
التدخين
مَن وصف التدخين بأنّه آفة فقد كان يعي تماماً ما يقول؛ فالتدخين ليس بالأمر البسيط الّذي يمكن التغاضي عنه؛ فهو ماحق البركة في المال، والصحّة، والقدرات المختلفة التي حبا الله تعالى الإنسان بها؛ إذ يعتبر التدخين عدوّ الإنسان اللدود الّذي يختبئ خلف ستار الصداقة في هذه الأيّام.
إنّ من يُدخّن سيجارة واحدة هو فعلياً كمن يتجرّع جرعةً من السموم ويضعها في جسده، وهو لا يكتفي بنفسه؛ بل يجبر كلّ من حوله على تجرعها معه وتدمير صحته، وبدنه، وعافيته. التدخين عادةٌ تُسيطر على الإنسان عندما يتعوَّد عليها، لهذا فإنّ العديدن ممّن أدمنوا التدخين يسعون باستمرار إلى الانتهاء والتخلص من هذه العادة الضارة من كافة النواحي. وفيما يلي بعض الطرق ووسائل أو النصائح التي من الممكن أن تساعد في التخلّص من عادة التدخين السيئة.
طرق ووسائل الإقلاع عن التدخين
- يجب على كلّ إنسان مدخّن أن يعرف نفسه جيداً، وأن يكون على دراية بوضعه بشكل تام؛ فهذا الأمر يساعد وبقوّة على معرفة الما هى اسباب الكامة وراء إقباله اللامنقطع على هذه العادة القميئة؛ فالبعض قد يتجرّع هذا السم بسبب اضطرابات نفسيّة تمرّ به، والبعض الآخر بسبب الأحوال المعيشيّة الصعبة التي تواجهه في حياته؛ من هنا فإنه يتوجب على كلّ إنسان أن يلمَّ إلماماً تامَّاً بدوافع التدخين لديه.
- يجب على كلّ مدخن أن يحدّد لنفسه سبباً يدفعه لترك التدخين، كأن يترك التدخين بدافع توفير المال، أو أن يتركه بدافع الحفاظ على صحته بشكل عام، أو أن يتركه لأجل ألّا يصاب بالعجز الجنسي، وهكذا.
- من الممكن للمدخّن أن يستعين مباشرةً بمن يحيطون به من أحبائه الذين يثق بهم، فهذا الدعم يساعده في الإقلاع عن التدخين، خاصّةً إن وفَّروا له دعماً نفسياً، وعاطفياً بحيث يبتعد عن دوافع التدخين لديه.
- إزالة كافة الأشياء التي من الممكن أن تُذكّر الإنسان بالسجائر، كما يجب على من ينوي الإقلاع عن التدخين ألّا يتواجد في نفس المكان مع المدخّنين الآخرين؛ لهذا فقد وجب على هذا الشخص أن يخبر المدخّنين من حوله بنيته في الإقلاع عن التدخين، حتى يتجنّبوا التدخين أمامه.
- ممارسة الرياضة تساعد على الانتهاء والتخلص من السجائر؛ إذ تعمل على التقليل من رغبة التدخين العارمة في نفس المدخن، علاوةً على أنّها تُعتبر وسيلةً لتحسين صحة الإنسان وإدخال الهواء النقي إلى رئتيه وجسمه بدلاً من الدخان العفن الّذي كان يدخل إليه.
- يمكن لكلّ مدخّن أن يستعين بالمتخصّصين من أجل التخلّص النهائي من التدخين؛ حيث تنتشر هنا وهناك بعض العيادات والمراكز التي تختصّ بهذا الأمر والتي أخذت على عاتقها الأخذ بيد المدخّن إلى أن يقلع عنه نهائياً.