الحب و هي إحساس نشعر به و يمنحنا الدّفئ و الأمان و البهجة و الحب عكس الكره ، و هما شعوران لا يلتقيان أبداً في التعبير عنه للشخص المقابل ، أي نحب الشخص ولا نكرهه ، او نكره الشخص ، و لا نحبه ، و الحب شعور موجود بين الرجل و المرأة و بين المرأة و عائلتها ، الحب موجود في العمل و الحب موجود في المدرسة و الحب موجود للوطن و أعظم الحب هو حب الله عزّ و جلّ.
كيف يبدأ الحب ؟ أحياناً يبدأ الحب بدون إستئذان بالفطرة حيث تحب المرأة طفلها و هذا الحب نبع معها و بداخلها من عاطفة الأمومة و بالتالي الطّفل كبر و شرب طعم الحب من حليب أمه ، و حب الأب لأطفاله و هو حب الفطرة و نزعة الأبوة في حب الأولاد حيث يشعر الأبناء بالحب منذ صغرهم لآبائهم لأنه أحسوا بالحب و أحسوا بالأمان .
حب الرجل للمرأة أو حب المرأة للرجل عندما يلتقي رجل و إمرأة من مكانين مختلفين و إجتمعا في مكان واحد إما بالصّدفة أو بحكم أمر تطلب إجتماعيهما ، يبدأ الحب عن طريق النّظرة فالجمال الشّكلي يدخل القلب بدون إستئذان ، يبدأ الحب بينهما عندما يبدأ الكلام و الحديث اللطيف و اللين بينهما حيث يتم من خلال أقطاب الحديث بينهما يكون هناك نوعا من الإستصغاء بين الطّرفين حيث يحاول أحدهما الآخر إكتشاف شخصية الطرف الثاني ، و يبدأ بالتفكير هل هذا الشخص الذي أبحث عنه ، هل هذا الشخص نفسه من يكون نصفي الآخر أو رفيق حياتي ، عندما يتكرر اللقاء بينهما سيكون هناك بلا منازع فرصة و فرص للتعرف على بعض ، و هنا تبدأ مسألة أخرى ليبدأ شعور الحب ، حيث بدأ الحب باللقاء ربتعرف ما هو شعور لحظي لكن من يتوّج الحب هو الإهتمام ، عندما يهتم الرّجل بالأنثى تشعر الأنثى بأنها سعيدة جداً و تشعر بالأمان و تبدأ بالشّعور بأنها هي الأنثى الوحيدة في حياة الرّجل ، و عندما بالفعل تتأكد من ذلك ، هي الأخرى تهتم بالرّجل و تشعره بأنه هو الفارس الوحيد في حياتها ، إذا بدأ الحب بالنظرة و الإستماع للقول و الحديث ، و من ثم أصبح هناك شعور بالإطمئنان بين الطّرفين هنا يترجم عندها الإهتمام بهذه العاطفة السّجية و يبدأ الإشتياق بينها ، فالحب عندما يبدأ ينتهي أحياناً بنهاية وخيمة لأن القدر وحده من يصنع الحب فالإنسان أصبح مسيراً و مخيراً بنفس الوقت ، قد يفلح الحب و يتوّج بالزّواج بين العاشقين الذيّن أحبا بعضهما البعض ، و قد تنجرح و تنكسر رابطة الحب و يبدأ الفراق ، لذلك من ينادي بالحب عليه أن يدرك معنى الحب و كم من تضحية سيقدم في سبيل الحب .
