الحب هو منبع السعادة ومرفأ الأمان، هو بحر لا ينتهي مليء بالغموض والأسرار هو طفل يعيش في أعماق كل شخص فينا فلولا الحب لإنعدمت الحياة وفقدنا القدرة على التناغم والتعايش .
الحب هو سر القلوب وسبب لنحيا حياة دافئة تغمرها الألفة ويلفها الأمان وتغلفها العاطفة .
الحب تماما كقالب الحلوى ألذ ما فيه أول قطعة فيه فهي تبقة ذكرى تخلد في الوجدان .
الحب هبة من الرحمن أودعها في قلوب البشر لتعم السعادة وينتشر الصفاء والأمان .
الحب كغيمة سماء صافية في يوم ربيعي ملون تأرجحنا بين الواقع والحلم وبين الحقيقة والخيال .
الحب هو اجمل وافضل ما في الوجود إن كنا سعداء ، وإن احتلّنا الحزن فسيرمينا الحب بنهر الآلام ومنبع الأحزان ، يجعلنا نطير ونبحر في رحلة لا نعلم إلى متى ستنتهي بنا وهل ستكون نهايتها سعيدة أم لا .
الحب هو أسمى المشاعر الإنسانية على الإطلاق وأرقاها في الوجود .
وفي أيامنا أصبح الحب كعملة نادرة الوجود لا توجد إلا في قلوب صافية تشع أملاً ودفئاً تماماً كماسة ملأ بريقها الأرجاء .
الحب في أيامنا بات ينبض من أطراف الأصابع لا من القلب والوجدان ، الحب في أيامنا غاب عن أكثر القلوب التي كستها الغبار وباتت مع النسيان .
الحب في أيامنا يفتقد الكثير بل قلوبنا هي التي تفتقد معنى العطاء ، معنى النقاء ،معنى التسامح ومعنى النقاء والإرتقاء بالمشاعر .
ولقد كثر الحديث في الحب وكثرت قصص العشق والهوى وحكايات وأساطير ما زالت تروى إلى يومنا ، قصص حزينة وأخرى كللتها السعادة وأخرى في غيابات النسيان .
ولكن الحب الأصيل سيبقى صداه خالداً لمدى الزمان .
كم جميل أن نشعر بالحب وأن يتجسد فينا بأنواعه الكثيرة ، حب الشريك ن حب الأم لطفلها ، حب الوطن ، حب الأسرة ، حب المجتمع ، الحب بأنواعه ...
لا بد من إعادة الحب إلى قلوبنا ولمن حولنا فالحب يحتاج للفتة صغيرة ، لدفعة إلى الأمام ، وربما لوردة حمراء نقدمها لمن نحب ن لكلمة صادقة تخرج من القلب كالسهم تصيب ولا تخطئ ، للمسة حنان صادقة وهي كفيلة بتفجير ينابع من الحب ، لإحساس صادق يسمو في اعالي السماء ...حينها ستنبض قلونا حبا وستعزف أوتارنا شوقا لن ينتهي وسيمتلأ الكون بأجما الأحاسيس والمشاعر .
فحياة بدون حب كحديقة بدون أزهار بدون ماء وقلب خاوي من الحب كصحراء مقفرة تنعدم من الحياة .