تعتبر خشونة الشعر سبباً لعدم الراحة و سهولة التّعامل خاصة بالنسبة للفتيات و السيدات ، ذلك لأن الشعر الخشن كثيراً ما يصاب بالتقصف و الجفاف ، بالإضافة إلى صعوبة التعامل معه و تصفيفه و تغيير مظهره . و تضطر صاحبات الشعر الخشن إلى إنفاق المال بشكل دوري على كريمات فرد الشعر و تثبيت الشعر كل مرّة بعد التصفيف و استخدام مكواة الشعر و الذهاب إلى محلات التصفيف بشكل دوري ، و كل تلك الأفعال تؤدّي إلى إرهاق الشعر و فروة الرأس و لا يحدث تقدم في عملية تنعيم الشعر ، بل على العكس من ذلك نجد أن الشعر أصبح أقل صحّة و معرض للتساقط و التقصف بشكل كبير . و لمعرفة الطرق ووسائل المناسبة لتنعيم الشعر و زيادة ترطيبه بشكل دائم ، يجب قبل ذلك معرفة العامل الذي أدى إلى خشونة الشعر ، حيث أن الشعر الخشن لا يكون بسبب العامل الوراثي فقط في أغلب الأوقات ، بل تتدخل عوامل أخرى بيولوجية و بيئية في تحديد بنية الشعر و مدى صحته ، كذلك مدى قدرة فروة الرّأس على تحمل الشعر و تغذيته بشكل سليم لعدم تعريضه للتلف و الخشونة أو التساقط .
و يمكن القول بأنّ ما هى اسباب خشونة الشعر ليست كثيرة أو متنوعة بحيث لا يمكن للشخص معرفة السبب الذي أدّى إلى خشونة شعره ، لكن ما يميز تلك العوامل و المؤثرات التي تؤدّي إلى خشونة الشعر أنه يصعب التعامل معها و التخلّص منها لإعادة الشعر إلى مظهره الطبيعي أو التخلّص من الخشونة الوراثية على سبيل المثال . و يمكن إجمال تلك العوامل في شقين : العوامل البيولوجية ، و العوامل و المؤثرات الخارجية .
أمّا العوامل البيولوجية فيمكن تحديدها في الوراثة ، و الإصابة ببعض الأمراض الجلدية ، و نقص التغذية ، و نقص في البروتين المكون للشعر بشكل طبيعي . و يمكن التعامل مع السبب الأوّل و هو الوراثة عن طريق استخدام طرق ووسائل طبيعية لفرد الشعر ، أما بقية الما هى اسباب فيمكن التخلص منها بالانتهاء والتخلص من المرض ذاته أو بزيادة التغذية و الإهتمام بالصحة العامة .
و العوامل الخارجية تتمثل في الطرق ووسائل التي يتعامل بها كل فرد مع شعره ، حيث يؤدّي التعرض لأشعة الشمس المباشرة لأوقات طويلة إلى جفاف الشعر ، كذلك الإنتقال إلى بيئة مختلفة عن التي اعتاد الشخص التواجد بها ، حيث يؤدّي إرتفاع الرطوبة إلى تلف الشعر ، أيضاً استخدام المواد الكيميائية و مجففات الشعر كلّها ما هى اسباب تؤدّي إلى خشونة الشعر و تعرضه للتلف .