أصبحت السيارة من أهم السلع التي يمكن للمرء أن يقتنيها في هذا العصر ، و قد مرت السيارة بتاريخ طويل من التطوير في كل جزء من أجزائها ، و من أبرز الأجزاء في السيارة و الذي طالته آلة التطوير محرك السيارة ، و مع أن محرك السيارة شأنه شأن باقي أجزاء السيارة قد مر بسلسلة من التطورات حتى أصبح على تعرف ما هو عليه اليوم ؛ إلا أن مبدأ عمله الرئيسي بقي تقريباً ثابتاً .
مبدأ عمل المحرك قائم على حرق البنزين و تحويل الطاقة الناتجة عن الإحتراق إلى طاقة حركية تسير السيارة ، حتى يدور المحرك ما عليك إلا أن تدير المفتاح في ( السويتش ) أو أن تضغط على كبسة خاصة بجانب المقود – كما في السيارات الحديثة الفارهة – فعندها يدور مسنن صغير يقوم بإدارة مسنن كبير مركب على الحدافة ( الثقالة ) الدائرية المثبتة في وسطها ( محور دورانها ) على عمود ( الكرنك ) فيبدأ بالدوران محركاً المكابس صعوداً و نزولاً داخل الإسطوانات ، حيث عندما يرتفع المكبس في إحدى الإسطوانات فإن المسافة الباقية من الأعلى من حجم الإسطوانة الداخلي يضيق و يصبح مضغوطاً ، و عندها يدخل البنزين و الهواء و تومض شعلة الإحتراق ( البوجية ) مسببة إحتراق البنزين بمساعدة الهواء في ذلك الحيز الضيق مما يسبب إنفجاراً صغيراً داخل الإسطوانة مسبباً نزول المكبس إلى قعر الإسطوانة ، و رافعاً مكبساً آخر لأداء نفس المهمة ، فالمكابس تكون مركبة بشكل تسلسلي بحيث يهبط واحد و يرتفع آخر ، و في بعض الأنواع من المحركات يرتفع إثنين و يهبط إثنين و هكذا ، و ذلك الصعود و الهبوط المتكرر مع دفعة الإنفجار يؤدي إلى إستمرار دوران المحرك دون توقف. إذا أردت إيقاف ذلك الدوران للمحرك ما عليك إلى إدارة المفتاح في ( السويتش ) بعكس الإتجاه الذي يحرك المحرك أو كبس الكبسة بجانب المقود فيتوقف المحرك فورا لإنقطاع الكهرباء التي تتسبب في إيقاد شعلة الإحتراق .