جميعنا يعرف أهميّة السيارة في زماننا هذا، قد لا يمرّ يومٌ على أحدنا دون أن يركب السيارة، لكن كثرة الأنواع واختلافها وما أصبح قديماً وما جدّ في صناعةِ السيارات يجعلُنا نمسِكُ الحيرة في اختيار السيارة المناسبة لِتقلّنا أولاً إلى الراحة ومن ثمّ إلى أيّ مكان.
لدى أيّ سائق حدسٌ يظهر مع كلّ تبديل لدرجات مبدّل السرعة (الجير) سواء كان الاستخدام عادياً أو أتوماتيكياً، هذا الحدس يظهر مدى عزم السيارة في السير على مختلف الطرقات، لذلك قد يشعر السائق أحياناً بأنّ المركبة ليس كما اعتادَ أن يلاحظ قوتها وعطائها، قد يقلّ مع مرورِ الزمن عزم وقوة السيارة وهذا ناتج عن عدّة مشكلات سنحاول أن نلّخصها هنا ونضع فائدةً للجميع بإذن الله تعالى.
- صيانـة المركبـة: دون أدنى شك تحتاج المركبة لصيانة دورية وبانتظام في المدة الزمنية وذلك تجنّباً لحدوث أي خلل مفاجئ. وتضمن هذه الصيانة عدّة أجزاء مختلفـة ولكن سنتطرقُ إلى الأجزاء التي تخدمُ موضوعنا هذا ونضع أهميّة كل جزء منها، هذه الأجزاء هي:
البواجي، فلاتر الزيوت والهواء والوقود، فحص مبدل السرعة (الجير)، تفقّد العادم وتنظيفه إنّ تطلبت المشكلة ذلك، تفقّد دورة التبريد لمحرك السيارة حتى لا ينتج عن ذلك حرارة عالية جداً.
- تنظيف فلتر الزيت وفلتر الهواء وأيضاً فلتر البنزين، لان وجود الأوساخ والعوالق الترابية في هذه الفلاتر يساهم في ضعف عزم المحرك، مثلاً الزيوت المستخدمة للمركبة قد لا ينشأ عنها اللزوجة التي يتطلبها المحرّك وأن ترسبّاتها ونواتج الاحتراق قد تؤدّي إلى ضعفٍ وبطئٍ في عمل المحرّك لذلك لا يعطي القوة أو العزم المطلوب. أيضاً فلتر الهواء والذي له دور بارز في عمل المحرّك يجب تفقده وتنظيفه وتبديله إذا تطلّب الأمر ذلك. وأيضاً لا ننسى فلتر الوقود حيث إنّ الوقود قد يختلِف من محطة لأخرى لذلك قد ينتج عن استخدام نوعية وقود معيّة شوائب ورواسب تُتسبب في إغلاق الفلتر أو خلل فني في طرمبة الوقود ممّا يؤثرُ سلباً على عزم المحرّك.
- فحص مبدّل السرعة ( الجير ): مبدّل السرعة هو عنصر رئيسي من عناصر القيادة والتحكّم في سرعةِ السيارة لذلك قد يُشكّل أيّ خللٍ فيه إلى فقدان محرّك المركبة عملَه التام، قد يكون مبدّل السرعة يعمل بالنظام اليدوي Manual هنا يتوجّب علينا تفقّد زيت الجير والكلتش وأيضاً صنية الكلتش وإنّ ظهر أي خلل في مسننات الجير علينا العمل على إصلاحها فوراً، أما إنّ كان أتوماتيكياً فيتوجب فحصه وذلك بتفقّد كامل المسننات والتأكد من أن كامل الدرجات تعمَل بشكل سليم.
- العادم: تفقّد العادم والأنابيب الواصلة من المحرّك أمر ضروري وذلك لما ينتّج من تأثير ونتائج الحرارة والبرودة، فإذا كان العادم بارداً لن تكون له القدرة على تحمّل الضغط بشكل جيد، وتعود عمليات البرودة والحرارة إلة نوعية المعدت المصنوع منه العادم وغالباً ما يكون مصنوعاً من الحديد فقد يكونُ له تأثير ونتائج سلبي إن زادت درجة الحرارة قد يؤدي إلى حالة التمدد أو الإنكماش هناك في البرودة.
- الحرارة: من أهمّ العوامل التي تسببّ ضعف العزم في السيارة هي الحرارة، لذلك على السائق أن يضع هذا البند على سلّم الأولويات ويتعامل مع الأمر بجديّة دون إهمال، حرارة المحرك العالية تكون سبب كبير في ضعفه وتنتج غالباً عن عدم تزويد الروديتر بالماء المخصص، وأيضاً تفقّد صمّام الحرارة للحفاظ على درجة حرارة المحرّك صيفاً وشتاءً. وهنا أيضاً نشير إلى أهمية وفائدة تسخين السيارة قبل الانطلاق والمسير وذلك بالانتظار مدّة لا تقل عن ثلاثُ دقائق لغاية وصول درجة حرارة المحرّك للحد المطلوب قبل الانطلاق .
- استخدام السائق: إن قيادة السائق لسيارته هيَ الفاصل في تحديدِ عزم السيارة الحقيقي، على السائقِ أن يكون ذو معرفة ودراية بطريقة الاستعمال الصحيح والسليم لمتطلبات القيادة وذلك باستخدام درجات الجير بشكل صحيح يتناسب مع عمَل المحرّك وسرعة السيارة، لذلك لا يجب على أيّ سائق أن يقوم باستخدام السيارة بأسلوب عفوي وخشن. أيضاً أن لا يُهمل السائق ويستهين بأيّ خللٍ قد يحدث معه أثناء القيادة تجنباً لتضخّم وتفاقم الخلل لاحقاً، وأخيراً، يجِب التعامل مع المركبة بالأسلوب الصحيح وعدم الضغط الزائد على المحرّك وذلك باستخدام سرعات متفاوتة ومناسبة للطرقات.