بعد أن كانت السّيارة تعدّ من الكماليّات التي لا يمتلكها إلا أصحاب المال والجاه في المجتمع ، أصبحت السّيارة من أدوات النّقل الأساسيّة والضّروريّة التي يطمح أيّ إنسانٍ في الحصول عليها ، كما ساهمت التّكنلوجيا الحديثة في خفض أسعار السّيارات بعد أن كانت تباع بمبالغ طائلةٍ قديماً بسبب صعوبة التّصنيع ، وبالتّالي أصبح اقتناء سيارةٍ خاصّةٍ في متناول الكثير من النّاس على امتداد المعمورة .
وإنّ من الأمور التي يحرص عليها الإنسان حين يمتلك سيارته الخاصّة بقاؤها نظيفةً خاليةً من الخدوش ، ويشكّل هذا الأمر حقيقةً تحدّياً لكثيرٍ من النّاس في الوقت المعاصر بسبب كثرة السّيارات التي عجّت بها الطّرقات ، والتي ينتج عنها الإزدحامات التي تسبّب حوداث السّير المختلفة التي تشوّه جسم السّيارة وتسبّب وجود الصّدمات والخدوش فيها ، كما أنّ هناك سبباً آخر لوجود الخدوش في السّيارة وهو عبث الأطفال والمراهقين الذين يتّخذون من الطّرقات ملاعب لهم ، فقد تتعرّض السّيارة للخدش المتعمّد من قبل هؤلاء المراهقين أو قد تكون بغير قصد كأن يمشي أحدهم بمحاذاة سيّارة مصطفّةٍ على جانب الشّارع ويكون حاملاً أداةً في يديه فتلامس هذه الأداة السّيارة وتسبّب لها الخدش ، ولا شكّ بأنّ الخدوش تشوّه جسم السّيارة وتقلق نفوس كثيرٍ من النّاس الذين يرغبون في رؤية سيّاراتهم في أبهى صورة ، فتعرف ما هو العلاج و دواء لهذه الخدوش ؟ .
إنّ أوّل علاج و دواء لهذه الظّاهرة يكون من خلال استخدام أداةٍ كهربائيّةٍ مثبّت عليها اسفنجة يتم وضع معجون خاصٍ عليها لإزالة الخدوش ، وهذه العمليّة تتم بعد شطف السّيارة بالكامل بالماء مع الحرص على أن تكون في مكانٍ ظليلٍ بعيدٍ عن الشّمس ، ويتم استخدام الأداة الكهربائيّة بالمرور على الأماكن التي يراد إزالة الخدوش عنها ، وتوفّر هذه الأداة درجة حرارةٍ معيّنةٍ لتدفئة طلاء السّيارة وتنظيفه ، وبعد الإنتهاء من المنطقة التي تصبح جافّة نظيفة يتم الانتقال إلى منطقةٍ أخرى لتنظيفها ، وبعد الانتهاء من هذه الخطوة يتم شطف السّيارة بالكامل وتجفيفها ، وبعد ذلك تأتي المرحلة النّهائيّة وهي ما يصطلح على تسميته بالبوليش حيث يتم تلميع جسم السّيارة باستخدام مادة تلميعٍ تحتوي على الشّمع ويتم وضعها على اسفنجة التّنظيف والمرور على جسم السّيارة والتّركيز على الأماكن التي تحتوي على الخدوش وبعدها تترك السّيارة حتى يجفّ الشّمع عنها وتبقى طبقةً رقيقةً جداً حتى لا تعلق بها الأوساخ .
