قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "خير النساء: مريم بنت عمران، ثم فاطمة بنت محمد،ثم خديجة بنت خويلد، ثم آسية بنت مزاحم"، هؤلاء هن خير نساء العالمين، أربعة نساء وهن مريم بنت عمران والدة النبي عيسى عليه السلام وفاطمة الزهراء ابنة رسول الله من خديجة بنت خويلد وهي زوجة الرسول الأولى وآسية بنت مزاحم وهي إمرأة فرعون الطاغية.
أولاً: مريم بنت عمران: وهي مريم العذراء أم النبي عيسى ( عليه السلام ) وهي عفيفة وورعة واختارها الله تعالى لكي تحمل في بطنها النبي وتعتبر أول خير نساء العالمين، وقد ورد ذكرها في القرآن في قصتين، قصة ولادتها لعيسى عليه السلام وقصة زكريا الذي قام برعايتها وكلما دخل عليها المحراب رآي عندها من خيرات الله ونعمه الكثير.
ثانياً: خديجة بنت خويلد: وهي سيدة قومها وأول زوجة للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأول من صدق بالرسالة، وهي سيدة ذات مال وجاه في قومها، وهي التي أنجبت له أربعة بنات ولم ينجب الرسول من أي زوجة أخرى له ،كما أنجبت القاسم وعبد الله ، كان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يعمل لديها فأعجبت به وفي أمانته وقد طلبت من ورقة بن نوفل أن يطلب من الرسول أن يتزوجها وقد كانت تبلغ من العمر أربعون عاماً وقد عاشت مع الرسول خمس وعشرين عاماً وهي أطول فترة عاشها الرسول مع أحد من زوجاته ، وقد كانت مثال الزوجة الصالحة وقد وقفت معه وبجانبه أثناء نشر الديانة الإسلامية، كما وكانت حكيمة ومتزنة العقل وكان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يستشيرها في أمور كثيرة لرجاحة عقلها.
ثالثاً: فاطمة الزهراء: و هي فاطمة بنت الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وابنة خديجة بنت خويلد، وهي ووالدتها خير نساء الأرض، تزوجت من علي بن أبي طالب وأنجبت الحسن والحسين، وقد كانت تقية وورعة وتحملت في سبيل نشر الديانة الإسلامية، وقد لقبت بالزهراء لأنها كانت لا تحيض وإذا وضعت مولوداً تطهر بعدها بساعة وقد خلقها الله تعالى كذلك حتى لا تفوتها صلاة ولا صوم، وقد لقبت بالزهراء أيضاً لنور وجهها ونور السماء الذي صدح أثناء ولادتها.
رابعاً: آسيا بنت مزاحم: وهي آسيا إمرأة فرعون الطاغية، التي لم تهتم بمال وجاه زوجها وآمنت باله تعالى وقد عذبها زوجها فرعون إلا انها صبرت واحتسب وآمنت الله وقد بنى الله لها بيتاً في الجنة واستجاب لدعواها عندما دعت له أثناء احتضارها، وقد كشف الله لها عن البيت فرأته وابتسمت ثم انتقلت إلى رحمة الله.
ضربن هؤلاء النساء الأربعة أوع الأمثال في التقوى والورع والخوف من الله والإيمان فيه وقد كانت هذه النساء الأربع خير نساء الأرض.