تحلم الفتاة منذ نعومة أظافرها بصورة فارس أحلامها الذي تتمنى بالارتباط به طوال العمر ، ولكنها عندما تكبر وتصبح في سن الزواج تحتار في اتخاذ القرار المصيري الذي سيجمعها برجل واحد لكل حياتها القادمة . لذا فإنها لا بد من أن تأخذ وقتاً كافياً للوصول إلى قرار حاسمٍ صائبٍ غير متسرع ، حتى تبني علاقة ناجحة وأسرة متماسكة وأبناءً سعداء وناجحين .
و قد تقرر الفتاة الإرتباط في فترة مبكرة من حياتها في سن الثامنة عشرة أو أقل ، وقد ترتبط الفتاة في فترة لاحقة بعد إنهاء دراستها الجامعية ، وربما في حالات أخرى تقرر الإرتباط في نهاية العشرينات أو حتى بداية الثلاثينات ، ووقت الإرتباط له علاقة بالنصيب بالدرجة الأولى ، و أحياناً بالقناعات الشحصية للفتاة . رغم أن علماء الإجتماع والشؤون الأسرية يفضلون ارتباط الفتاة بعد إنهاء دارستها لأنها عندما تكون في عمر أقل من ذلك فإنها لا تكون بالنضج الكافي الذي يؤهلها لاختيار الشريك المناسب لها . حيث أن طفولة تفكيرها ستجعلها تقدم على اتخاذ قرار خاطىء بوقت مبكر من عمرها ، يؤدي في أغلب الأحيان إلى فشل الزواج ، وإنهاء الإرتباط بالطلاق وتشرد الأبناء .
تعرف على ما هى معايير اختيار الزوج المناسب :
المعايير الشرعية للزوج المناسب :
- دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى تزويج الفتاة للزوج المناسب وجعل " حسن الخلق " أول صفة لا بد ان تتوافر في الزوج حتى يحسن معاملتها ويربي أبناءه على الطريقة الإسلامية ، كما جعل الإستطاعة المالية " القدرة المادية " من أساسيات الإرتباط والموافقة على الزوج .
- قال رسول الله - عليه الصلاة والسلام - :" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " وفي الحديث الآخر : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " .
المعايير الإجتماعية للزوج المناسب :
- العمر : لا بد أن يكون هناك توافق بين عمر الرجل والمرأة للإرتباط ، حيث تشير الدراسات عدم وجود عمر محدد للإرتباط لكن يفضل أن يكون الفارق بين الزوجين من 4 - 8 سنوات كد أقصى لضمان نجاح العلاقة الزوجية ، حيث أشار المختصون بان العمر المتساوي قد يحدث مشاكل وعيوب زوجية فيما بعد .
- الأخلاق : وهو معيار أساسي لقبول الإرتباط من رجل معين فلا بد أن يكون ملتزماً بقيود الشرع أن يصلي ويصوم ويبتعد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن
- التعليم : أن يكون هناك قرب في المستوى التعليمي ، إذ يفضل أن ترتبط بمن يكافئها في تعليمها إذا كانت جامعية فالأجدر أن تأخذ من مستواها العلمي ولا يحبذ وجود فارق في التعليم بينهما لاختلاف الثقافة وحدوث فجوة في مستوى التفكير ، كما يجب أن تتحاشى الفتاة ذات التعليم العالي من يقل عنها في التعليم لأنها ستعاني من مشاكل وعيوب مستقبلية مع زوجها الذي يأبى تفوق المراة عليه .
- المال : لا بد أن يكون هناك تقارب في المستوى المادي حتى لا يحدث مشاكل وعيوب بينهما لاختلاف الإمكانات المادية بينهما
- البيئة : وتعتبر عاملاً مهما لاستقرار العائلة وهي التوافق البيئي بحيث يرتبط الرجل بزوجة من بيئة مشابهه له في المعيشة ، ومستوى الحضارة .
