تعرف الحروق على أنها إصابة شديدة في الجلد وقد تصل إلى الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان، وذلك بسبب العديد من المؤثرات الخارجية منها الحرارة أو المواد الكيميائية أو الكهرباء أو التعرض لأشعة الشمس الحارة أو الإشعاعات المختلفة أو الاحتكاكات ما بين الجلد والأجسام الأخرى وما إلى ذلك من مسببات، وتتفاوت نوعية الحروق وتختلف بسبب المؤثر ولكن من أكثر حالات الحروق شيوعاً هي بسبب النار أو الحرارة.
قسمت الحروق حسب شدتها إلى 4 درجات رئيسية، حيث أن الدرجة الأولى تخص الحروق السطحية وهي مؤلمة وحافة وتحتاج إلى حوال 10 أيام حتى تشفى شفاءً كاملاً، أما الحرق من الدرجة الثانية فهو الحرق السميك بشكل جزئي، حيث أنه يكون مؤلماً بدرجة كبيرة ورطب ولونه الجلد فيه يكون أحمراً وظهور فقاعات على الجلد، وهي تحتاج إلى فترة تحتاج إلى 3 أسابيع تقريباً حتى تشفى، وهناك الحروق من الدرجة الثانية ولكن بسماكة عميقة نسبياً، حيث تكون هذه الحروق جافة وتعطي شعوراً غير مريح بالإضافة إلى أن لونها أصفر أو أبيض اللون، كما أنهى تحتاج لتبرأ مدة 8 أسابيع تقريباً. أما الدرجة الثالثة من درجات الحروق فهي الحروق التي تكون متعمقة لدرجة أنها تصل إلى أعماق جداً كبيرة وبالتالي فهي تشمل كافة سماكة الجلد وهي قاسية الملمس جلدية القوام بنية اللون لا يصاحبها أي ألم، وتحتاج إلى فترات طويلة نسبية حتى تشفى وقد لا يكون شفاؤها كاملاً. وآخر درجة من درجات الحروق هي الحروق من الدرجة الرابعة والتي قد تصل إلى الأعضاء الداخلية من الجسم ولونها أسود وجافة الملمس ولا يصاحبها أي ألم، إلا أنها وللأسف الشديد ومن شدة خطورتها، يضطر الطبيب إلى استئصال كامل العضو. إضافة إلى أنها قد تسبب الموت لبعض الناس.
لعلاج و دواء الحروق من الدرجة الأولى أو الثانية يجب أولاً أن يتم نزع كافة ما يغطي منطقة الحرق من ألبسة أو مجوهرات وما إلى ذلك ثم وبعد ذلك يتوجب أن يتم تعريض الجزء المحروق إلى الماء البارد وليس إلى الماء المثلج، ثم عرضه على الطبيب المختص الذي سيتخذ الإجراء المناسب بناء على درجة الحرق ومساحته وآثاره. أما الحروق الأكبر فهي تحتاج إلى العلاج و دواء الطبي فوراً. في حين يمكن علاج و دواء آثار الحروق بمراجعة طبيب الجلدية المختص حيث يمكنه وصف الدواء أو المرهم المناسب والذي يساعد على الانتهاء والتخلص من الندبات الناتجة من الحروق بالإضافة إلى بعض باستخدام تقنيات معينة مثل الليزر وهي أيضاً تتبع لرأي المختصين الأطباء، وهناك من يستعمل بعض الطرق ووصفات من الطبي العربي البديل مثل خلطة الحناء وزيت الخروع وغيرها من الأمور والمواد ولكن يجب أولاً استشارة الطبيب المختص فوراً إذ أنه غير معروف مدى النتيجة والفاعلية لمثل هذه الطرق ووصفات وهل لها أية آثار جانبية أم لا.