تعتبر العملية التعليمة من أهم وأصعب المهام، وذلك لأنّها تهتم بإرسال المعلومات ليفهمها المتعلم مع أسلوب جيد، وكثير من الطلاب يقولون بأن مدرسهم جيد في التعليم لكنّه ذا معاملة سيئة، وهناك معلم بعكس ذلك تمامًا.
وعند الحديث عن التعليم والأطفال فإنّنا ندخل في تعقيدات أكثر، وحيثيات أعمق لعملية التعليم والتدريس، وهذه العملية مسئول عنها كل من المدرسة والمنزل وهي عملية تعاونية فيما بينهم، فلا المدرسة وحدها تستطيع أن ترقى بالطفل لأعلى مستويات التعليم، ولا البيت وحده ممثلًا بالوالدين قادرين على الارتقاء التام بقدر المعلومات والمحتوى الدراسي المطلوب، وعليه يجب أن تكون هناك حلقات وصل بين الجهتين من أجل أن يحصل الطفل على العلم الصحيح مصحوبًا بالمعاملة السليمة التي تدفعه إلى حب العلم والتعلم.
أولًا: في المدرسة
يجب على المدرسة اتخاذ أساليب مميزة ومنتقاه ومجربة لتدريس الأطفال، بحيث تهدف هذه الأساليب إلى خلق رابط قوي بين الطالب الطفل والمدرسة، ورابط بينه وبين كتبه، حتى إذا عاد إلى المنزل تكون الدروس في حسبانه، ولا تتوقف بانصرافه من المدرسة.
وأمّا عن أساليب التدريس فهي متجددة في كل زمان وحسب إمكانيات المدرسة، وكل معلم للمرحلة الدُنيا يعرف أساليب استخدام الألعاب والبطاقات الملونة وتمثيل الأدوار، والتعليم عن طريق اللعب، فعلى المعلم استخدام كافة الوسائل من أجل إيصال المعلومة للطفل بشكل ممتع وبقدر عالي من التميز، كما وعلى المدرس في هذه المراحل أن يراعي بشدة الفروق الفردية ويتحلى بالصبر أكثر من أي مدرس وأن يقدم خططًا للإدارة من أجل تحسين مستويات الطلاب الضعاف، ومن أجل توفير وقت أكثر للقيام بالأنشطة والألعاب التعليمية التي ترسّخ مبدأ العلم عند الطلاب بطريقة جذابة.
أمّا عن المنزل ودوره في تدريس الطفل، فللأم أو الأب أو كليهما دور مهم جدًا في تعليم الطفل، في مراجعة دروسه وإيصال المعلومات التي لم تصل إليه من معلمِه في المدرسة، فعلى الأم أن تتخذ أساليب عديدة لتعليم طفلها ولعل أهما:
كل الطرق ووسائل السابقة وطرق ووسائل أخرى بإمكان الأم أن تضعها في الحسبان فهي الأقدر على معرفة ما يحبه أبنائها الأطفال وتعرف على ما هى الطرق ووسائل المثلى المفضلة لديهم للدخول إلى الدراسة من خلالها.
وكذلك على الأم والأب متابعة المدرسة وطرق ووسائل تدريسها وأسلوب المدرسين فيها، واطلاعهم على طريقة تعاملهم مع طفلهم حتى يتم حل أي إشكالية خلاف في التعامل أو المعلومات، فالطفل يعتمد أول معلومة تعرض أمامه سواء كانت خاطئة أو صحيحة لأنّه لا يمتلك رصيدًا سابقًا من المعلومات ليقارنها بها.