بما أنّ حل المشكلة هي الهدف الأساسي من عمليّة التفكير فإن أهميّة أسلوب حل هذه المشكلة يعد أمراً مهماً حيث يضع المتعلم في موقف حقيقي يعمل فيه ذهنه بهدف الوصول إلى حالة من الإتّزان المعرفي.
(1)"وتعتبر حالة الإتزان المعرفي حالة دافعيّة يسعى المتعلّم إلى تحقيقها. وتتم عند الوصول إلى الحل والإجابة والاكتشاف وأنّ الدّافعية تعمل على استمرار النّشاط الذّهني وصيانته حتّى يصل الهدف وهو ،الفهم أو الحل أو التخلّص من التوتّر وذلك بتمام المعرفة الناقصة لديه فيما يتعلّق بالمشكلة.
ويمكن تلخيص أهميّة استخدام حل المشكلة في النقاط التالية(2):
1. إكساب الأطفال المهارات العلميّة المعرفيّة والعلميّة الأساسيّة اللازمة لتعلّم الخبرات المختلفة عن طريق توظيفها في حل المسائل.
2. يطوّر ثقة الأطفال بأنفسهم والإعتماد عليها، عن طريق مواجهة المشكلة وحلّها.
3. توفير فرص العمل الجماعي عن طريق خطّة حل المشكلة والأنشطة التي يمارسها الطفل لتحقيق ذلك.
4. خلق شعور بأهميّة التعلّم لدى المتعلّمين لأن أسلوب حل المشكلة يثير اهتمامهم حيث يستخدمون الحقائق العلميّة والمبادىء في حل مشكلات موجودة في حياتهم.
5.يقوم الأطفال باستخدام المعرفة في مواقف جديدة عند نشوء مشكلات جديدة من المشكلة الأساسيّة.
6.خبرة حل المشكلات داخل المدرسة وخارجها يتطلب نشاطات لا صفيّة، مما يعمّق عملية الرّبط بين المفاهيم التي يتفاعل معها والأنشطة اللاصفيّة مما يدعم أهداف التعلّم المدرسي.
7. يشكّل أسلوب حل المشكلة أسلوب مبدئياً من أساليب التعلّم، ومن أساليب تطوير المعرفة. نلاحظ مما سبق أنّ أهميّة استخدام أسلوب حل المشكلة تكمن فيما يكتسبه الطفل بشكل خاص والمتعلّم بشكل عام من مهارات وسلوكيّات إيجابيّة تعود عليه بالنّفع وتقوّي من شخصيّته وثقته بنفسه من خلال العمل الجماعي على حل المشكلة.
المصادر:
1. جميل صليبا- علم النفس ، ط3، دار الكتاب اللبناني 1972م ، ص448.
2. د.محمد عبد الهادي حسين – مرجع سابق، ص196-198.