يقوم طفل في بداية الأمر باخفاء مشاعره ويستعيض مكانها بمشاعر مصطنعة تمثيلية إتجاه أخيه الجديد فيقوم بتقبيله أو حضنه، ولكن هو في مشاعره الحقيقية غير ذلك بل يريد أن يلكمه أو يضربه، من علامات و دلائل غيرة الأطفال أيضاً هي محاولة جذب الإنتباة إليه بأي طريقة كانت عن طريق البكاء المستمر والعودة إلى التصرفات الطفولية الذي يقوم بها أخوه الصغير مثل النوم في سريره مثلاً، أو الشرب من زجاجة حليبه، أو لعب في ألعابه، أو ذهاب إلى أمه وطلب الجلوس في حضنها، يمكن أن لايشعر الأب أو الأم بما يحدث لطفلهما من خلال سلوكه، مما يشعر طفل بأن والداه مهملان به ولا يحبانه، ويصبح لديه شعور أو تخيل معين بأنهم لايريدونه ويخططون بأن يؤذونه.
فعلى الأب والأم القيام ببعض الطرق وخطوات التالية لمساعدة طفلهما على تقبل الطفل الجديد إن كان أخ أو أخت ومنع وقوع مشكلة الغيرة وتفاديها:
- تهيئة الطفل نفسياً بقدوم طفل آخر إلى المنزل، على الوالدان عند الإقدام في بناء أسرة نموذجية صحيحة، يجب أن تكون مهيئة للمفاجآت وأن تمهد لكل شخص عن أي شخص يمكن أن يدخل إلى العائلة وتمكنه من أن يتقبل ذلك بكل إرتياح وسلامة، وعلى والدان أن يربطان الطفلان ببعضهما البعض ويعرفان الطفل الأول بطفل الآخر قبل مجيئه، لتغلب على المشاكل وعيوب لاحقاً وزرع المحبة في نفس الطفل لأخوه من أول لحظة.
- العمل على تشويق الطفل بإستقبال مولود جديد قادم إلى العائلة، وأن عليه الترحيب به، وإنتظاره طيلة الشهور التسعة خلال الحمل ، وعلى الوالدان إخباره قصص جميلة عن هذا الطفل وعن الألعاب الشيّقة التي سيقومون بها مع بعضهم البعض وكيف سيتشاركون نفس الغرفة ويساعدون بعضهم البعض لبلوغ أهدافهم سوياً.
- يجب على الأم والأب تعزيز الإنتماء الأسري لدى طفلهما، وأن عليه أن يشاركهما شراء كل شيء يريدونه لطفل الجديد من إحتياجات وملابس.
- عدم أذية مشاعر طفلكما بعد قدوم الطفل الجديد، إذا حاول أن يمسكه أو يلاعبه مثلاً وهو حديث الولادة بطريقة خاطئة، حاولوا أن تفهموه أن هذا يؤذيه أو إنه صغير جداً ولايتحمل ذلك، ولكن بطريقة لا تؤذي شعوره وتجعله ينفر منه.
- عدم إهمال طفلكما، عندما يشعر الطفل أنه مهمل وأن مكانه بهذه الأسرة لا شيء وأن والديه لا يهتمون به ويؤثر سلبياً على نفسيته، فيظهر ذلك على سلوكياته ويتصرف بطريقة سيئة جدا.ً
- عليكما الإبتعاد عن التمييز ، ويجب أن يمنح الطفل كل شيء إيجابي ليعطي احسن وأفضل ما عنده لكل أفراد الأسرة بلا إستثناء.
- الحرص على تقديم الحب والإحترام والإعتناء لطفلكما، فهو كل ما يحتاجه بهذه الفترة ومحاولة إستخدام أسلوب المناقشة وإعطاء الفرص والرعاية.