قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) تبين هذه الآيات الكريمة على ما يسمى التيمم و الغسل بحال عدم وجود ماء و هو البديل الثاني الذي أجازه الإسلام بعد الوضوء بالماء في حالة عدم وجود الماء .
و التيمم جاء بشرط عدم وجود الماء للضوء و الوضوء هو طهارة للمسلم و يستطيع المسلم أن يتطهر أيضاً من خلال التيمم و يكون التيمم من خلال تراب الأرض الطاهر الذي نعرف مصدره لا يخالطة نجاسة أي حيوان ، يكون من خلال غبار الأتربة ، و عن طريق استخدام الحصى و الحجارة و الصخور كل هذه الأشياء يجوز التيمم بها و يكون التيمم من خلال الطرق وخطوات التالية أولاً عقد النية بالتيمم لرفع الحرج من عدم وجود الماء للوضوء ثم يضرب بباطن يديه التراب و يسمح بوجهه ثم مرة أخرى يضرب بيديه التراب ثم يمسح يديه إلى المرفق و بهذه الطرق وخطوات يكون قد تيمم و يعتبر تيممه صحيحا تحقق شرط الطهارة للقيام بالصلاة .
جاء الإسلام دين يسر لا دين عسر فلما أجاز التيمم هو تيسير بحال المسلمين و يصح التيمم و أهمها عدم وجود الماء و صح التيمم من الذين يعانون و مصابون مرض حيث إن الماء يكون خطراً عليهم بحيث إذا لامس الماء موقع الإصابة سبب لهم ضرراً و جاء التيمم رفعاً لهذا الحرج و الضرر، و من الحالات التي تجيز التيمم أيضا هو صعوبة الوصول الماء أحيانا تكون هناك مشقة للوصول للماء حيث كانوا قديما لم تكن خزانات الماء موجودة لديهم كانوا يدذهبون لمسافات لإحضار الماء و عدم الوصول للماء يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر ، و جائز التيمم في حالات التجمد الشديد جداً حيث يصعب على المسلم لمس الماء و يقوم بالتيمم عوضاً عن الماء المتجمد ، و في حالات إذا كان الماء قليل جداً لا يكفي إلا لإزالة نجاسة البدن ، و إذا كان الشخص مسافراً و الماء الذي معه لا يكفي إلا للشرب يجوز التيمم ، و يصح التيمم في حالة الإسراع لإدراك وقت الصلاة للذي ستفوته أي يتمم بسرعة حتى يدرك الصلاة قبل الدخول بالصلاة الثانية ، و هكذا بهذه الحالات يكون التيمم جائز و التيمم هو من أبسط الأمور اتي يقوم بها المسلم لإتمام طهارته عند نفاذ الماء .
