الوضوء
الوضوء أحد أركان الصلاة المهمة ولا تصِحّ الصلاة بدون الوضوء ففيه يتطهّر الجسم من الأوساخ ومن الذنوب أيضاً، وقد جاء الوضوء أيضاً لتعليم المسلم أهميّة النظافة الشخصية وأنّ المسلم لا يجب أن يظهر منه إلّا كل تعرف ما هو طيب من ثوب وجسم نظيفين ورائحة طيبة.
فوائد الوضوء
إنّ فوائد الوضوء بشكل عام عديدة فكلّ جزء نقوم بغسله خلال عمليّة الوضوء يعكس فائدة على هذا العضو من الجسم؛ فالمضمضة مثلاً خلال الوضوء ثلاث مرات تُنظف الفم وتحميه من التهابات اللثة، وكذلك الاستنشاق يُنظّف ما في الأنف من أوساخ وجراثيم، وقد ثبُت علمياً أن قيامنا بغسل الأيدي والقدمين وفركهما بالماء يُنشط الدورة الدموية في أطراف الجسم فكتعرف ما هو معروف أن هذه الأجزاء بعيد عن القلب وقوّة ضخ الدم فيها ليست قوية مثل باقي أعضاء الجسم لهذا فإن غسلها بالماء وفركها يعمل على زيادة حركة الدم، هذه بعض فوائد الوضوء من الناحية الصحية والجسدية ولكن لا تقف فوائده عند هذا الحد بل إنّ للوضوء أثر على النفس فهو يُطهر الروح ويجعل المسلم يشعر بالطمأنينة والأمان حيث إنّه يُزيل الغضب والتوتر، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نُسبغ الوضوء أي أن نُكثر من غسل الوجه والأطراف لأنه مرة بعد مرة سوف تظهر علامات و دلائل الطهارة على وجه المؤمن ويزداد نوراً وجمالاً ويوم يبعثنا الله يوم القيامة سترى المؤمنين مميزين من أثر الوضوء والصلاة التي في وجوههم.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: "الأرواح تعرُج في منامها إلى السماء فتُؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهراً سجد عند العرش ومن ليس بطاهر سجد بعيداً عن العرش"، وهذا يعني أن للوضوء قبل النوم فوائد أهمّها أنّ النوم يُشبه الموت فالإنسان النائم تصعد روحه إلى السماء فمنهم من يكون قد انتهى أجله ومنهم من تعود روحه إلى الأرض ليصحو الإنسان من نومه والأولى أن ينام الإنسان على طهارة التي تأتي من الضوء حتى إذا ما قُبضت روحه يكون نظيفا طاهرا وحتى لو لم يمت الشخص فإن الوضوء قبل النوم يُبعد عنه وسوسة الشيطان كما يبات معه ملك يظل طوال الليل يستغفر له حتى يصبح وحوله هذا الملك لا زال يستغفر له ويقول: "اللهم اغفر لعبدك فلان فإنّه بات طاهراً".
والنوم على طهارة هو اتّباع لسنة نبيّنا عليه الصلاة والسلام حيث يبقيك نائماً في هدوء بعيداً عن الأحلام السيئة والكوابيس المُفزعة وتنام في طمأنينة وأمان.