تشيلي هي إحدى دول أمريكا اللاتينية التي أحرزت تقدماً ملحوظاً في المجال الإقتصادي و المالي في السنوات الأخيرة ، و ذلك رغم التدني الملحوظ في المستوى الإقتصادي بشكل عام لدى تلك الدولة ، و ذلك بسبب ما عانته تلك الدولة كغيرها من دول أمريكا الجنوبية من مشاكل وعيوب الحكم الإستبدادية و الثورات و النزاعات و المؤامرات على الحكم ، الأمر الذي سبب لها تأخراً كبيراً و جعلها إحد دول العالم النامية التي ربما ستشهد في المستقبل القريب المزيد من التطور هي و جاراتها اللاتينية .
أما عن عملة دولة تشيلي التي لا يهتم بها إلا هواة العملات أو المقبلين على السفر للعمل هناك أو السياحة فهي البيزو ، و لمعرفة قيمتها المصرفية يمكننا أن نقارنها بالدولار حيث أنها العملة الأكثر شيوعاً ، سنجد أن الدولار الأمريكي يساوي ما يقرب من خمسمائة و خمسون بيزو تشيلي ، مع ملاحظة أن البيزو التشيلي في إرتفاع يومي يقدر بواحد في المائة بالنسبة للدولار .
و قد تم غستخدام البيزو التشيلي الحالي بشكل رسمي في العام ألف و تسعمائة و خمسة و سبعون ، و ذلك رغم وجود عملة سابقة لتشيلي تم استخدامها منذ عام ألف و ثمانمائة و سبعة عشر و كانت تعادل ثمانية ريالات إسبانية ، و كانت تسمى البيزو أيضاً ، و قد تم استخدامها حتى ألف و ثمانمائة و واحد و خمسن . أمّا العملة الحالية فهي تتكون من مائة سنتافوس ، و لكن البيزو هو أقل وحدة صرف في تشيلي . و توجد حالياً من البيزو فئات واحد بيزو ، و خمسة ، و عشرة ، و خمسون ، و مائة بيزو ، و خمسمائة بيزو ، و كل تلك الفئات عملات معدنية . أمّا الفئات ألف بيزو ، و ألفا بيزو ، و خمسة آلاف بيزو ، و عشرة آلاف ، و عشرون ألف بيزو ، فهي فئات ورقية .
و جدير بالذكر لمن سيزور تشيلي قريباً أنّها واحدة من أكثر دول أمريكا الجنوبية إستقراراً ، و تحتل المركز الأول على دول أمريكا اللاتينية في التصنيف العالمي للتنمية البشرية و القدرة التنافسية ، كذلك فهي الأولى من حيث نصيب الفرد من الدخل ، و حالة السلم الخارجي ، و الحرية الإقتصادية ، و تحتل مرتبة عالية إقليمياً أيضاً في التطور الديمقراطي ، و هي أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة و اتحاد دول أمريكا الجنوبية .