تعتبر الليرة هي العملة التركية وقد حذف منها ستة اصفار، وبهذا صارت الليرة التركية تعادل الدولاراً، وكان هذا التغيير على يد رئيس الوزراء التركي أردوغان، وذلك في عام 2005 وتم سحب جميع العملات القديمة وتم استبدالها بالعملات الجديدة..
يتبيّن أنّ العملة المصنوعة من الورق هي أقدم عملة أصدرتها تركية وهي تعود للعهد الجمهوري عام ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين هذا وتم طباعتها باستخدام الحروف العثمانية وطبعت مرة أخرى بالحروف اللاتينية الجديدة عام ألف وتسعمئة وسبعة وثلاثين. من فئة خمس ليرات وبهذا كانت بداية تاريخ العملة الورقية لتركيا قبل أربع وثمانين سنة، وكانت أول مجموعة عملات ورقية من فئة خمسة، وعشرة، وخمسين، ومئة ليرة جميعها تحمل رسم أتاتورك ولكن بعد وفاته تم طباعة رسم عصمت أينونوغي عام ألف وتسعمئة وسبعة وثلاثين.
في ذلك الوقت كانت جميع العمل الورقية يتم طباعتها في بريطانيا وكان ذلك أبان الحرب العالمية الثانية ولأن السفر بالسفن كان مليء بالأخطار تم طباعة العملات من فئة الخمسمئة والألف ليرة في أسطنبول بمبلغ مئة مليون ليرة وهي تحمل رسم أينونو، ومن الجدير بالذكر أن تركيا عانت من صعوبة بالغة في الحصول على العملات الورقية الأمر الذي اضطرها لطباعة العمل الورقية في البلاد المتصلة برياً.
عام ألف وتسعمئة وخمسين فكرت تركيا بشأن طباعة العملات الورقية في تركيا خاصة بعد التقدم الصناعي الذي وصلت إليه البلاد، وبعد عام واحد من هذا التاريخ تم إنشاء مطبعة العملات لكنها أجلت العمل لغاية سنة ألف وتسعمئة وثمانية وخمسين، وفي السبعينات من هذا القرن وبسبب التضخم الاقتصادي تدخل تركيا في قبرص والحصار الاقتصادي هبطت قيمة الليرة التركية إلى درجات منخفضة جداً، وفي أثناء الألفية الثانية صار لابد من إجراء تغييرات على الليرة التركية. ولذلك صدر قانون لتنظيم العملة التركية في يناير سنة ألفين وأربعة، حيث حذفت ستة أصفار من العملة في عام ألفين وخمس، وكانت من فئة خمسة، وعشرة، وعشرون، وخمسين، ومئة ليرة.
هكذا استقرت الليرة ولا تزال العملة تحافظ على هذا استقرارها إلى وقتنا هذا. وهكذا استقرت، هذا وتعد الصناعات النسيجية والكهربائيات والمشروبات وصناعة السيارات من أهم الصناعات التي تدعم الاقتصاد التركي زتساعد في تطوره، كما أنّها تمتلك العديد من الثروات الطبيعية والمعدنية مثل: النحاس والفضة والخارصين والفحم النباتي والحديد بالإضافة للتطور الزراعي حيث تزرع الفواكهة والخضراوات والشاي والتبغ، كما أنها تعتبر من أكثر الدول استقطاباً للسياح من جميع أنحاء العالم.
