القارة الأوروبيّة هي واحدة من القارات الأرضيّة السبع، ويمكن اعتبارها بأنّها شبه جزيرة كبيرة من الناحية الجغرافيّة، ويرجع أصل كلمة أوروبا إلى اللغة الإغريقية وجاءت بمعنى الوجه العريض، وتشكّل هذه القارة ما نسبته 7.1% من المساحة الإجمالية لسطح الأرض بمساحة تقدر بـ 10.180 مليون كم مربع، ومقارنةً بباقي قارات العالم تعتبر أوروبا قارة صغيرة نسبياً، إلّا أن قارة أستراليا أصغر مساحةً منها، وتضم أوروبا العديد من الدول ومن أمثلتها البرتغال.
البرتغال أو رسمياً الجمهوريّة البرتغاليّة، هي إحدى الدول الواقعة في القارة الأوروبية، بحيث تقع في أقصى ركنها الغربي وبالتحديد في جنوب غرب أوروبا في شبه الجزيرة الإيبيرية، بحيث يحدّها من الجهة الغربية والجنوبيّة المحيط الأطلسي، ومن الجهة الشماليّة والشرقيّة إسبانيا، وتعتبر جزر الأزور وماديرا الموجودة في المحيط الأطلسي جزءاً من البرتغال، وتعد مدينة لشبونة أكبر مدنها كما و تشكّل عاصمةً للبلاد.
وتقدّر مساحة جمهورية البرتغال بـ 88,940 ألف كم مربع، لكن هذه المساحة لا تشمل جزر الأزور وماديرا، ومن الممكن تقسيم الأراضي البرتغاليّة إلى أربعة أقاليم، وهي : السهول الساحلية، الهضاب الشماليّة، السلسلة الجبليّة الوسطى، والهضاب الجنوبيّة، ويقطع البلاد من الشرق إلى الغرب نهرين رئيسين، نهر دورو، ونهر تاججوس، كما ويقدّر عدد سكانها بـ 10460000 نسمة، وتعتبر مدينة لشبونة كبرى مدنها إذ يقطنها ثلث سكان البرتغال تقريباً.
ويرجع الأصل في تسمية البرتغال بهذا الاسم إلى الرومان، بحيث إنّ اسم البرتغال مشتق من الكلمة الرومانية (بورتس كال)، أمّا بالنسبة للعرب فإنهم اعتقدوا بأنّ هذه التسمية سببها وفرة أشجار البرتقال في البلاد، لذا أطلقوا عليها اسم (بلاد البرتقال).
والبرتغال هي من إحدى دول العالم المتقدّمة، وبحسب المعلومات الواردة من وحدة الإيكونومست فإنّها تعتبر الدولة الـتاسعة عشرة عالمياً من ناحيّة جودة الحياة فيها، وتحتل المرتبة الثالثة عشرة بين دول العالم من حيث السلميّة، كما أنّها تحتل المرتبة الثامنة بين دول العالم من حيث سيادة العولمة فيها، ودخلت البرتغال كعضو في كل من : الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، كما أنها تعتبر عضو مؤسس في : منظمة الدول الإيبيرية الأمريكية، الاتحاد اللاتيني، ومنظمة التعاون، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، والتنمية الاقتصادية، ومجموعة الدول المتحدثة بالبرتغالية، ومنطقة اليورو، وهي إحدى دول الشنغن أيضاً.
أما بالنسبة لإقتصاد البرتغال فإنه يعتمد على الصناعة بشكل كبير في أيامنا هذه، إذ تشكل ما نسبته 60% من الإنتاج الإقتصادي، بعد أن كان في الماضي قائماً على الزراعة وصيد السمك، والتي تشكل الآن ما نسبته 10% فقط من الإنتاج الإقتصادي، والعملة المتداولة في الجمهورية البرتغالية هي الإسكودو.