جدول المحتويات
تعتبر الليرة اللبنانية هي العملة المستعملة في دولة لبنان، حيث تقسم الليرة اللبنانية إلى وحدات نقدية أصغر تدعى القروش، بحيث أن كل مئة قرش يشكلون ليرة لبنانية، غير أن القروش غير مستعملة في هذا اليوم.
تاريخ الليرة اللبنانية
- تاريخياً وقبل أن تقع أحداث الحرب العالمية الأولى في بدايات القرن العشرين، كانت العملة السائدة بين الشعب اللبناني هي الليرة العثمانية والتي كانت تدعى أيضاً باسم العثملي، ولكن وبعد فناء وانهيار الدولة العثمانية اعتمدت العملة المصرية المعروفة باسم الجنيه المصري في لبنان، ولهذا السبب فإن النقود كانت تعرف باللهجة اللبنانية باسم المصاري. ولكن وبعد الاحتلال الفرنسي للأراضي اللبنانية، قامت فرنسا بإدخال العملية المعروفة باسم الليرة السورية إلى الأراضي التي احتلتها من كل من سوريا ولبنان، وكانت هذه العملة مرتبطة بالعملة الفرنسية آنذاك الفرنك الفرنسي، إذ كانت الليرة السورية الواحدة تعادل عشرين فرنكاً، وقد كانت هذه العملة تصدر عن البنك الذي عرف آنذاك باسم بنك لبنان وسوريا. في العام ألف وتسعمئة وأربعة وعشرين ميلادية قامت دولة لبنان بإصدار العملة النقدية المعدنية خاصتها، وبعد ذلك بعام استطاعت إصدار عملتها الورقية الخاصة.
- عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين ميلادية، تم فصل كل من الليرة اللبنانية عن الليرة السورية بشكل تام ونهائي، ولكن هذا الفصل لم يفصل الليرة اللبنانية عن العملة الفرنسية الفرنك. مع دخول فترة الحرب العالمية الثانية التي كانت فرنسا واحدة من أهم الأطراف التي شاركت فيها صارت الليرة اللبنانية مرتبطة بالجنيه البريطاني، إلا أن الليرة رحعت إلى سابق عهدها فارتبطت بالفرنك مرة أخرى بعد أن وضعت الحرب أوزارها، إلى أن جاء العام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين ميلادية والذي شهد استقلال الليرة البنانية وانفصالها عن الفرنك الفرنسي. وقد شهدت الليرة اللبنانية منذ استقلالها عن الفرنك الفرنسي تطورات كبيرة من حيث الفئات والعملات حيث تم إصدار العديد من العملات المختلفة والقطع النقدية والورقية على مر الأعوام والسنين.
- عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين كان قاسياً على الليرة اللبنانية، ففي هذا العام وبسبب مجريات وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها على الأراضي اللبنانية خسرت هذه الليرة جزءاً كبيراً من قيمتها إلى الدولار الأمريكي ومختلف أنواع العملات الأخرى؛ وذلك بسبب نسبة التضخم المرتفعة، حيث سقطت خلال هذه الفترة من حوالي ثلاثة ليرات وثلاثين قرشاً للدولار الأمريكي الواحد إلى ما يزيد على الثلاثة آلاف ليرة لكل دولار، ومنذ أن عقد اتفاق الطائف تضائل هذا الانخفاض إلى أن وصل إلى حوالي ألف وخمسمئة ليرة لكل دولار، ولا يزال إلى يومنا هذا محافظاً على هذه القيمة.