تتيح لك شبكة الإنترنت الوصول الى أي معلومة تريدها بغض النظر عن الزمان والمكان، وهذا شيء رائع وجميل حقيقة، لكن التخوف الحقيقي والذي اثاره العديد من الأشخاص، وذلك لأن الانترنت يتيح هذه المعلومات للجميع بغض النظر عن العمر، وهذا الذي دعى العديد من الأهالي للالبحث عن طريقة تمكنهم من التحكم بالإنترنت.
الخطر الأكبر الذي قد يصاب به أي شخص من جراء استخدامه المستمر للإنترنت هو الادمان، حيث كانت تشكل الخوف الأكبر حين ظهر الانترنت، لكن مع مرور الوقت تدنت وأصبح بالإمكان السيطرة عليها بسبب انتشار الوعي بين مستخدمي الإنترنت.
هنالك العديد من المخاطر الصحية التي قد تصيب مستخدمي الإنترنت، وهي مخاطر مشتركة مع مستخدمي أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، الهواتف الذكية والتلفاز وغيرها، حيث إن المستخدم يقضي فترات طويلة وبالساعات دون حراك، وهذا ما قد يسبب العديد من أمراض المفاصل والتشنجات العضلية خصوصاً في مناطق العنق والأكتاف وأسفل الظهر والساعدين، ناهيك عن مشاكل وعيوب اللياقة الجسدية والسمنة، حيث أن هنالك العديد من الأشخاص يجلسون لفترات طويلة ويتناولون الطعام دون القيام بأي جهد حركي مما يزيد فرصة الاصابة بالسمنة، وبالرغم من التطور المستمر لصناعة الشاشات الالكترونية لحماية العينين الا انها ما زالت مضرة حين الإكثار من المشاهدة.
يكمن الجزء المتبقي من مخاطر الإنترنت في المحتوى الذي يقدمه الانترنت نفسه، حيث أنه يوجد العديد من المواقع التي لا تناسب فئات عمرية محددة مثل المواقع الإباحية وغيرها، كما أن هنالك العديد من المحتويات الضارة التي قد تسبب الشذوذ الفكري وغيره، وهنا يكمن الخطر الحقيقي للإنترنت، لذلك يجب اتباع طرق وخطوات معينة لمراقبة المحتوى والحول دون الاطلاع عليه، حيث تقوم العديد من حكومات الدول بغض النظر عن اختلاف المحتوى الذي يتم حجبه بعمل فلترة خاصة للمواقع الإلكترونية وحجبها، كما توفر شركات التزويد بالإنترنت خدمة فلترة تتيح لك السيطرة على اشتراكك بالإنترنت، هذا وتوفر العديد من الشركات المختصة بالشبكات أجهزة مختلفة تمكنك من حجب أي موقع أو تحديد فترات مختلفة لاستخدام الإنترنت ووضع كلمات وعبارات مرور مختلفة لتلك المواقع وغيرها الكثير الكثير من الخصائص المختلفة.
في النهاية يجب أن ننوه إلى أن الإنترنت ليس خطر انما الطريقة التي يتم استخدامه بها هي الخطر الحقيقي، وهذا ما يتفق عليه العديد من الأشخاص وبالأخص الأهالي الذين يرغبون حماية أطفالهم وبنفس الوقت توسيع مداركهم ومعرفتهم.