مقدمة
تعد المشاعر صفة إنسانية موجودة في جميع البشر و اختلفت الآراء حول التعبير عن هذه المشاعر ، فالمشاعر هي ما تحركنا نحن كبشر و هي التي تحفزنا أو تحبطنا فهي المجذاف الذي ينقلنا من حالة إلى أخرى ، فالمشاعر لديها أولوية كبيرة و ترى مشاعر كل إنسان تنعكس جلياً على وجهه . دعونا نناقش هذا الموضوع و نرى الآراء المتعلقة به:
المهارة التي تحقق النجاح الاجتماعي في إطار من الصحة النفسية
أهمية وفائدة التعبير عن المشاعر
يوجد أكثر من سبب يجعلنا نشجعك على تنمية مهارة التعبير عن المشاعر وتأكيد الذات كطريق للصحة النفسية، من بينها أنها:
- تساعد على التواصل الإيجابي بالآخرين مما يمكنهم من التنبؤ الجيد بتصرفاتك ومعتقداتك في مناخ من الطمأنينة لك والثقة بقدراتك في الحياة والعمل
- تمكنك من تجنب كثير من جوانب الإحباط والفشل لأنها ستمكنك من الخروج من المواقف الحرجة بلباقة
- ومن ناحية أخرى، عادة ما يحصل المدربون في هذه الخاصية على مكاسب وفوائد إيجابية في مجالات العمل والمهنة أكثر ممن هم أقل قدرة على تأكيد الذات
- كذلك تبين أن التعبير الإيجابي عن النفس والتصرف بإيجابية مع الناس يعود علينا بإيجابية مماثلة، مما يساعد علي خلق حلقة حميدة من العلاقات الاجتماعية القائمة على تحقيق المكاسب المتبادلة.
- كذلك بينت البحوث والدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يتصفون بالحرية في التعبير عن المشاعر وتأكيد الذات يتكلمون أكثر من غيرهم، ويعبرون عن مشاعرهم في داخل الجماعة بحرية أكبر، لهذا فهم يعطون للآخرين فرصة أكثر للتعبير المماثل عن مشاعرهم. ومن ثم، فإن التعبير عن المشاعر بثقة يخلق جوا إيجابيا، سهلا. كما يساعد على تنمية علاقة سهلة ودافئة بالآخرين، وأن يكون مصدرا لإشاعة جو من الطمأنينة المتبادلة، والتواصل الإيجابي بالآخرين
- يسهل على من يتصف بهذه القدرة أن يحقق أحد المتطلبات الرئيسة للصحة النفسية والعضوية بشكل عام وأن يتمكن من مقاومة الآثار السلبية للضغوط النفسية وضغوط العمل والدراسة بشكل خاص
ما الذي عليك أن تعمله لتدريب هذه المهارة
فالغالبية العظمى من هذه النصائح تأتى من ظروف مختلفة، وتوضع من وجهة نظر مختلفة، وتعبر عن احتياجات خاصة لدى هؤلاء الآخرين. كما أنها تعكس في الغالب، دوافعهم الشخصية التي مهما بلغ نبلها، فإنها قد لا تعكس تماما فهمك الخاص للموقف الذي تتفاعل معه.
ولا تتعارض مهارة التعبير عن المشاعر وتأكيد الذات، مع محاولة أن تستفيد من ملاحظة الآخرين، وخبراتهم في التعامل مع المواقف المماثلة. فملاحظتنا للآخرين، واستفادتنا من تجاربهم -في وضعها الأسلم تفتح أمامنا آفاقا واسعة من النجاح في حل المشكلات المماثلة وتطوير مهاراتنا بشكل يمكننا من التغلب على ضغوط الحياة وإحباطاتها. فتعلم منذ الآن كيف تعبر عن مشاعرك بصدق وبأمان وطمأنينة.