الحالة النفسية
تعتمد الحالة النفسية للإنسان على أفكاره التي يطلقها عقله، وعلى الأفكار المحيطة به من العالم الخارجي مثل الأصدقاء، والأقارب، وحلة الشخص من وقت لآخر خلال اليوم نفسه تحتلف، فمثلا قد يشعر بالضيق والتوتر عند القيادة في شارع مزدحم، ولكن هذه الحالة سرعان ما تزول، وهذا أمر طبيعي، ولكن الحتلة النفسية العامة للشخص هي مشاعره في غالبية الأوقات، فبعض الأشخاص يشعرون بالرضى والسعادة غالبية أوقاتهم، دون أن يكون هناك مؤثر يدعو للسعادة، بينما هناك أشخاص هم دائمو التذمر والشكوى والتعاسة بدون سبب أيضا، وذلك لسيطرة الأفكار السلبية عليه، مما يجذب لها المزيد من السلبية، والكآبة، ولذلك يجب تغيير النظرة إلى الحياة، والعمل على الانتهاء والتخلص من المشاعر السلبية.
طريقة الانتهاء والتخلص من الأفكار السلبية
التفكير بشكل إيجابي هي قناعة داخلية، ففي المجتمع نفسه هناك أشخاص ناجحون، وسعيدون، وآخرون على العكس تماما، والفرق الجوهري بين الاثنين هو طريقة تفكيرهم الإيجابية، ولذلك يجب الانتهاء والتخلص من كل تعرف ما هو سلبي من تفكير الإنسان كي يجذب له الخير والسعادة، وذلك من خلال اتباع بعض النصائح، منها:
الثقة بالنفس
ثقة الإنسان بنفسه هي مفتاح النجاح في مجالات حياته المختلفة، ولذلك يجب على الإنسان الوثوق بنفسه، وبما وهبه الله من قدرات، بالإضافة إلى الثقة بالله، التي بفضلها تطمئن النفس.
تجاوز تجربة الفشل
جميع الأشخاص يتعرضون للفشل في عدة تجارب في الحياة، وهنا يجب الإدراك بأنه لا يوجد إنسان لا يفشل، والحياة تجارب، والفشل وارد سواء في عمل، أو دراسة، أو علاقة عاطفية، وهو ليس نهاية الطريق، وهناك العديد من الخيارات الأخرى التي يمكن اختيارها للنجاح، ولربما كانت احسن وأفضل مما سبقه.
الإرادة
الإرادة هي القوة التي تحرك الإنسان للنجاح، والعمل، والإنجاز، وعندما يفتقر لها، تقل قدرته على القيام بواجباته، مما يقلل من رضاه عن نفسه، ورضى من حوله عنه، وبالتالي يجب التحلي بإرادة وعزيمة تتغلب على المصاعب، ولهذه الإرادة أعمق الأثر على سعادة الإنسان، واستقراره النفسي الداخلي.
قتل الفراغ
الفراغ يسبب التراخي، وقلة العزيمة، وبالتالي يجب على الإنسان شغل أوقات فراغه بتعرف ما هو مفيد ومسلي، كعمل تطوعي، أو ممارسة الرياضة فهي تنشط الجسم وتكسبه طاقة كبيرة، أو القراءة وغيرها من النشاطات التي تشحذ الهمم.
تغيير طريقة التفكير
العقل الباطني للإنسان يتأثر بكلام الإنسان، وأفكاره، ولذلك يجب الكف عن التحدث بأسلوب سلبي، واستبداله بأسلوب إيجابي، بعدم استخدام أدوات النفي، أي أن يقول الإنسان أريد أن أصل مبكرا إلى الحفل، سيكون يومي رائعا، ولا يقول لا أريد أن أتأخر، أو لا أريد أن يكون يومي سيئا.
تغير وضعية الجسم
هناك بعض الحركات التي توحي بالثقة، والسعادة، وبعضها ما يوحي بالانكسار والفشل، ولذلك على الإنسان التبسم عندما يشعر بالضيق حتى وإن لم يكن سعيدا، فسيحلل عقله الباطني أنه سعيد فيسعد فعلا، وكذلك الجلسة مسنودة الظهر، تجعل الإنسان أكثر ثقة، من المهم تغيير وضعية الجسم عند الشعور بالكآبة، أو التفكير بأمور سلبية، فإن كان الشخص نائما يجب أن يجلس، أو يقف.