البروستاتا هي إحدى الغدد الموجودة في جسم الإنسان والتي تعمل على إفراز السائل المنوي الذي يسمح بتسهيل حركة الحيوانات المنوية ويسرع حركتها أثناء عملية الإخصاب، وهي إحدى الغدد الذكرية التناسلية، وتعتبر مهمتها إلى جانب الخصيتين هما الأكثر ضرورة في العملية التناسلية عند الذكور، ولذلك فإن أي ضرر يصيب أيا منهما يمكن أو يؤثر بشكل كبير على الإخصاب عند الرجل، والبروستاتا تقوم بالعمل مع غدة كوبر على تحسين العملية الجنسية من خلال تنشيط السائل المنوي وتسهيل حركة الحيوانات المنوية، وهي المسئولة كذلك عن عملية الإنتصاب لدى الذكور من خلال الأوردة المحيطة بها والتي تقوم بضخ الدم إلى العضو الذكري لكي يحدث الإنتصاب، وتسمى مجموعة الأوردة تلك العنقود البروستاتي . ويقوم العنقود البروستاتي كذلك بتغذية البروستاتا نفسها بالدماء والعمل على إيصال الدماء لها بشكل منتظم لتحسين عملها، والبروستاتا نفسها تتكون من قسمين داخلي وخارجي، القسم الداخلي هو القسم الغددي وهو المسئول عن إنتاج الإفرازات الغددية، والقسم الخارجي هو قسم يحيط بالأول وهو نسيج ليفي عضلي، ومهمته حماية الغدة الداخلية .
و نظراً للعمل الدائم والمستمر للبروستاتا منذ البلوغ تقريباً، فإن إصاباتها تكون مؤثرة وناتجة عن الإرهاق في الأغلب وعدم الإهتمام بالصحة العامة والصحة الجنسية، وتبدأ مشاكل وعيوب البروستاتا في الظهور مع سن المراهقة وبعد فترة البلوغ بوقت قصير، حيث يكون عمل البروستاتا مكثفاً في تلك الفترة نتيجة كثرة وتعدد الإستثارات الجنسية التي تحدث في ذلك السن، مما يؤدي إلى حدوث إحتقان في البروستاتا بسبب زيادة السائل المنوي وعدم وجود تفريغ للسائل . وتحدث أعراض إحتقان في المنطقة التناسلية مع نزول إفرازات شفافة، وتنتهي تلك الآلام مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم وعدم التعرض لمسببات الإثارة الجنسية بشكل مكثف .
و هناك العديد من الحالات الأخرى التي يحدث فيها إصابة للبروستاتا بالجراثيم التي تؤدي إلى حدوث إلتهابات فيها، وقد تتفاوت اعراض إلتهابات البروستاتا من شخص إلى آخر بحسب الحالة، ولكن إلتهابات البروستاتا يمكن أن تصيب اي شخص من أي سن . ويجب العلم ان الإهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة من أهم الأشياء التي يمكن أن تزيد من صحة البروستاتا وعملها لفترة أطول .