إن ضور الدماغ يعني موت خلايا في الأعصاب ، وأيضاً موت في الخلايا التي تكون واصلة فيما بينهم .
إن بداية علاج و دواء ضمور الدماغ تكون في فحص وتشخيص وتحديد نوع هذا الإضطراب ، فإن كان هذا الإضطراب فسيولوجياً ، فإنّ التدخّل في العلاج و دواء يجب أن يكون فسيولوجياً ، وإن كان سلوكياً فيجب التدخّل بشكل سلوكيّ ، أمّا إن كان هذا الإضطراب عضوياً فلا بد من المعالجة بشكل عضوي ، فإنّ معرفة نوع هذا الضمور والتلف للدماغ هي التي تحدّد مسار العلاج و دواء ، نظراً لتباين الحالة من إنسان إلى آخر ، حيث تتشابك الحالات فيما بينها وتختلف ، فجيب على الأطباء المعرفة الشاملة بكلّ حالات المرض حيث نجدها متشعّبة ، وبالاستعانة بصور الأشعة وأيضاً التخطيط للدماغ ، هي الأقدر على تأكيد وتصنيف حالة المرض وتحديدها .
إن علاج و دواء ضمور الدماغ لا يكون بالعمل الجراحي للخلية الدماغيّة بشكل مباشر ، وإنّما يجب التعامل مع العضو المصاب بالإضطراب ، حيث أنّ ضمور جزء في الدماغ يؤدي إلى فقدان باقي أعضاء الدماغ الوظيفة والعمل المخصّصة لأجله ، لذلك لا بد من إعادة السوية الصحية لهذا الجزء الفاقد الاتصال مع باقي الأعضاء .
فبعد تأكيد الجانب المصاب من الدماغ في الإضطراب في السلوكية ، يجب التعامل مع مادية هذا الجسم بحيث لكل جسم شدّة وقوّة وسلوك وذروة في العمل ، تكون مطلقة ، بحيث إمّا تعمل بكامل طاقتها أو تكون منعدمة من أيّ دور وتفعيل ، لتستقر في حالة الضمور ، فلزاماً بعد تحديد نوع هذا الإضطراب لا بدّ من إيجاد وتحديد نظير له ، تكون في الفيسيولوجية ذاتها وفي القوة السلوكية نفسها وأيضاً العضوية ، بحيث تتخذ الجنس والتسمية عينها ولكنها تكون نظيرة لها ، كإعطاء الفعل الحركي المطلق ، القوة الحركيّة ، وينطبق هذا أيضاً على القوة الهرمونية بحيث يتمّ إعطاء الوظيفة الهرمونية التي تكون في المجال نفسه ، وينطبق هذا أيضاً قوّة السمع ، بحيث يتم تفعيل هذه الحاسة بواسطة أجهزة سمعية صوتية تكون محدّدة لمريض يعاني اضطراباً في قوة سمعية مطلقة .
إن التدخل الجسماني والتدخل السلوكي في علاج و دواء اضطراب الدماغ ، يؤديان إلى عودة الخلايا الموجودة في الدماغ وبشكل تلقائي نتيجة هذا الاتصال العضوي ، حيث تعود هذه الخلايا وهي كل من ( السيتوبلازما ، النواة ، جولجي ) وغيرها ، إلى الحركة الصحية والسليمة الداخلية .
فعلاج و دواء ضمور الدماغ لا يمكن أن يتمّ بشكل مباشر ، حيث يمكن إعطاء المريض الأدوية التي يمكنها السيطرة على الصرع ، وأيضاً الأدوية التي تؤخّر من مرض الخرف والزهايمر ، كما يتمّ معالجة المريض عن طريق جلسات العلاج و دواء الفيزيائي وأيضاً العلاج و دواء النفسي .