الصدفية هي أحد الأمراض الجلدية التي تصيب الإنسان ، و هي تصيب الجلد الخارجي للجسم في مناطق مختلفة و في مراحل مختلفة من دورة الحياة ، و يعد مرض الصدفية مرضاً مزمناً في العديد من الحالات بسبب العلاج و دواء الخاطئ أو نشاط الغدد الليمفاوية المتزايد . حيث يقوم مرض الصدفية بتسريع دورة خلايا الجلد ، فيتم إنشاء خلايا جديدة دون إتاحة فرصة لوقوع الخلايا القديمة و الميتة ، و يكون سبب نشأة هذا المرض هو نشاط مفرط في جهاز المناعة يؤدي إلى مهاجمة أحد أنواع خلايا الدم البيضاء لخلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ ، و لذلك يقوم الجسم بإنتاج خلايا جلدية سليمة جديدة عوضاً عن التي تم مهاجمتها و قتلها ، و يحدث ذلك بسرعة أكبر من سرعة إنتاج الجسم للخلايا في الوضع الطبيعي ، لذا لا تستطيع خلايا الجلد الميتة و خلايا الدم البيضاء إيجاد الوقت للتساقط ، فيحدث تراكم لتلك الخلايا الميتة على الجلد السليم في شكل قشور سميكة ، و تكون أحياناً مثيرة للحكة ، و في حالات أخرى تكون جافة و تسبب الألم ، و كما أسلفنا فإن عدم الإهتمام مع عدم ظهور المرض يجعله يتفاقم و تحدث فترات تخف فيها حدة المرض و لكنها تعود لتشتد مرة أخرى .
و علاج و دواء مرض الصدفية في أغلب الحالات لا يكون بشكل نهائي ، و لكن يمكن تقليل كل العراض إلى الحد الأدنى بواسطة استخدام الكورتيزون و التعرض لأاشعة الشمس بشكل معتدل .
و تتعدد أعراض الصدفية بحسب أنواعها المختلفة ، و يمكن أن يظهر على المريض واحد أو أكثر من تلك العراض التي تختلف بين ظهور طبقات حمراء اللون على الجلد يعلوها قشور بيضاء أو فضية اللون، أو جفاف الجلد و تعرضه للنزف في بعض الأحيان بسبب شدة الجفاف . تلف الأظافر و إصابتها بالندوب و غلظتها و قسوتها . و حدوث تيبس في المفاصل و تورمات .
و تؤدي تلك الأعراض إلى حدوث مضاعفات للمرض ، مثل إزدياد سماكة الجلد نتيجة عن شدة الحكة ، بالإضافة إلى امكانية حدوث جروح بالجلد و تلوث لنفس السبب . بالإضافة إلى العديد من التأثيرات النفسية التي تصاحب تلك الحالة من اكتئاب و كثرة غضب و عدم ثقة بالنفس قد تؤدي بالمريض إلى عزلة إجتماعية اختيارية منه . و يجب العلم أن الوعي العام بحالة مرض الصدفية و كونه حالة غير معدية تساعد كثير من المرضى على الإندماج بشكل طبيعي في المجتمع .