مقدّمة
خلق الله عز وجلّ جسم الإنسان بدقّة متناهية، وبنظام غاية في الإبداع، وجعل فيه من الأجهزة والأعضاء الحيويّة التي تعمل ليل نهار دون كللٍ أو ملل، إلا أنّه في حال حدوث خلل حتّى لو كان بسيطاً في عمل أيّ منها فإن ذلك سيسبّب للجسم العديد من الأمراض والآلام، في مناطق مختلفة من الجسم، ومن أمثلة المشاكل وعيوب المسبّبة للآلام التي قد تصيب الإنسان هو عرق النسا، فتعرف ما هو عرق النسا؟ وتعرف على ما هى طرق ووسائل علاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.
عرق النسا
مرض عرق النسا هو مجموعة من الآلام يشعر بها الإنسان في الأطراف السفلى من جسمه، بحيث يشعر المصاب بألم في منطقة الظهر وفي المناطق القطنيّة الموجودة خلف الفخذ وأسفل الركبة، وقد قيل بأنّه سمّي بعرق النسا لأنّ ألمه شديد ويُنسي المصاب ما سواه، وهذه المشكلة تصيب الرجال بشكل أكبر من النساء.
ويرجع سبب الإصابة بعرق النسا إلى حدوث فتق في القرص القطنيّ، ممّا يجعله يضغط بشكل مباشر على العصب، ومن الممكن أن يكون تهيّجاً أو التهاباً في العصب الوركيّ وهو العصب الممتدّ من الورك وحتّى كعب القدم، ويُعتبر أكبر الأعصاب في الجسم أو حدوث التهيّج في أعصاب العظام المجاورة للعصب الوركيّ، كما يمكن الإصابة به بسبب حدوث تضييق في الفتحات التي يخرج منها العصب الوركيّ، أو الإصابة أورام في العصب والعضلات، أو حدوث نزيف داخليّ، أو التعرّض إلى صدمة معيّنة على العصب الوركيّ، وقد يكون السبب حدوث تهيّجات للعصب الوركيّ أثناء الحمل لدى النساء، أو بروزات عظمية تنتج لدى كبار السن بسبب خشونة العظام.
أعراض الإصابة بعرق النسا
- ألم شديد وحرقان في الأطراف السفلى مع فقدان الإحساس بها أحياناً بما يسمى الخدر.
- الشعور بوخز في أسفل الظهر وفي الأرداف، بحيث يمتدّ إلى المنطقة الخلفيّة من الفخذ، والجزء الخلفيّ من الساق.
- الشعور بألم في الورك وأسفل الظهر، إلا أنّ هذا الألم يخفّ بعد الاستلقاء على الظهر.
- صعوبة في المشي والحركة بسبب الألم الشديد الذي يحصل عند الضغط على العصب.
- وعادةً ما يتمّ فحص وتشخيص عرق النسا من خلال الأعراض التي ذكرناها سابقاً، كما يقوم الطبيب بالإطّلاع على تاريخ المريض الصحّيّ، وإجراء صور الأشعّة السينيّة والرنين المغناطيسيّ، وتخطيط العضلات.
طرق ووسائل علاج و دواء عرق النسا
- الابتعاد عن كلّ ما يسبّب التعب والإرهاق، وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
- تدليك منطقة الألم بخليط من الزنجبيل، وزيت السمسم، وعصير الليمون.
- شرب عصير اللّيمون فهي تعمل على تهدئة الأعصاب في الجسم بشكل عام.
- يمكن استخدام كمّادات باردة، أو أكياس معبّأة بالثلج لتخفيف وانقاص الألم، بحيث يتمّ وضعها على مواضع الألم لمدّة عشرين دقيقة.
- ويتمّ استخدام كمّادات ساخنة بعد الكمّادات الباردة بيومين، ومن ثمّ التناوُب بين الكمّادات الباردة والساخنة.
- اللّجوء إلى تناول المسكّنات، مثل: الايبوبروفين والنابروكسين.
- تناول مضادّات الالتهابات للتخلص من الإلتهاب، كما أنّ شرب الماء باستمرار يحافظ على رطوبة الجسم وعلى سرعة الشفاء من الالتهابات المسبّبة للمرض.
- تناول بعض أنواع الأدوية المرخية للعضلات، ويمكن استخدام بخاخ المخدر الموضعيّ يرشّ على مكان الألم.
- في حال عدم التحسّن والشفاء من هذا المرض لا بدّ من التدخل الجراحيّ.